الإمارات على منبر الأمم المتحدة

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

الأثر الإنساني الطيّب للإمارات في العالم لا يحتاج إلى تعيين أو تعريف، هي دولة الإنسانية، والتسامح، والتعايش الثقافي والدّيني والوجودي التي هي معاً جوهر مواثيق ومنطلقات الأمم المتحدة.. الإمارات بلد العالم، وهي عملياً لا شعاراتياً «دولة أمم متحّدة»، متجاورة ومتقاربة ثقافياً وحضارياً ومدنياً في ضوء – استقبالها الإنساني والاجتماعي والاقتصادي لأكثر من مئتي جنسية من مختلف قارّات العالم، وهي حقيقة بلدانية وسياسية وتعايشية، مرة ثانية، لا تحتاج إلى برهنة وحيثيات.

الإمارات، انطلاقاً من قيمها الثقافية والتربوية والسيادية حاضرة بأولوية دولية في المناطق التي تعرّضت إلى كوارث حروب، أو كوارث طبيعة، أو أزمات من أي نوع في اليمن، في العراق، في سوريا، في فلسطين، في المغرب، في ليبيا، في الباكستان، في الهند، في أفغانستان، في السودان، في إيران، في تركيا، وفي كل مكان شرقياً كان أم غربياً، شمالياً أم جنوبياً، بلا تفريق وبلا تمييز، طبقاً لثقافة الدولة، وجوهر قيادتها، وروح شعبها العربي الأصيل.الإمارات بين أمم العالم اليوم بصورتها الدولية الحضارية.. مناسبة للقول إنها تعطي باليمين، ولا تأخذ باليسار.

تسارع إلى الغوث والنجدة والإنقاذ بلا أي شكل من أشكال المنفعية أو المصالح أو انتظار أي ثمن مهما كانت طبيعته أو قيمته، سوى قيمة تكريس معنى التعاون، وثقافة الحياة..الإمارات، اليوم، قوّة سياسية، اقتصادية، علمية، ثقافية، وفي الوقت نفسه هي دولة المرونة الدبلوماسية الذكية، وهي أيضاً دولة القوّة الثقافية النّاعمة التي تمثلها المعرفة، والثقافة، والفنون، والصناعات الإبداعية، والآداب - ومكافأة رموز هذه القوى الجميلة – بجوائز مادية ومعنوية – هي الأكثر والأوسع نطاقاً في كل – تاريخ تكريم الأدباء والفنانين والمثقفين والكتاب عرباً كانوا أم من أي بلد في العالم.

يلتقي العالم برموزه القيادية والسياسية والإعلامية اليوم في مكان واحد، وفي ظرف تراجيدي بكل معنى الكلمة، ليس في الوطن العربي فحسب، بل الكثير من بلدان العالم في أوروبا وآسيا وإفريقيا هي في حاجة قصوى لهذه اللحظة الدولية الحاسمة.. الإمارات في قلب العالم، والعالم في قلب الإمارات، وصورتها الدولية المشرّفة، تقدّم نفسها بنفسها، بكل موضوعية ثقافية وعالمية انطلاقاً من روح الدولة وفكرها الإنساني قبل وبعد أي معنى ثقافي آخر.. الفكر الإيجابي دائماً بعيداً كلياً عن السلبية وشرور التعصب والانغلاق.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3b9krmdm

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"