دبي: «الخليج»
بحضور سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، نظم مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة ندوة نقاشية متخصصة في أكاديمية الهيئة تحت عنوان «تحسين تصميم المباني في دول مجلس التعاون الخليجي». وتأتي الندوة التي حضرها عدد كبير من مسؤولي الهيئة وموظفيها، في إطار برنامج «الباحث» الذي أطلقه المركز بهدف لتطوير المواهب والكفاءات الوطنية وتشجيعها على الانخراط في البحوث والمسابقات، والبرامج التدريبية والفعاليات التي ينظمها المركز، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية ونخبة من الباحثين والأكاديميين والمتحدثين العالميين.
وقال سعيد الطاير «الهيئة من أوائل الجهات التي تبنت مفهوم المباني الخضراء في دبي، وحققت في عام 2019 سبقاً عالمياً، تمثل بحصول دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن - الريادة في الطاقة والتصميم البيئي، بحسب تصنيف المدن العالمية من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، لتكون أول مدينة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحصل على هذه الشهادة المرموقة. ولدى الهيئة حالياً سبعة مبان خضراء حاصلة على تصنيف الريادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED). وقد أسهمت جهودنا في تحقيق خفض كبير في الانبعاثات الكربونية في دبي، حيث انخفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في إمارة دبي بنسبة 19% في عام 2022».
وقال المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز «يسهم مركز البحوث والتطوير في تعزيز معارف نخبة الخبراء والباحثين والكفاءات الوطنية العاملة في الهيئة وفي المركز، وصقل خبراتهم، بإشراك الجامعات المحلية والعالمية في البحث والتطوير عبر إرسال أفضل مرشحين تقنيين لديهم للعمل مع الباحثين في الهيئة في مجالات بحثية مختلفة».
شارك في الندوة البروفيسور منصف كرارتي، مدير مركز بناء الطاقة والتقنيات الذكية في جامعة كولورادو، الولايات المتحدة، أستاذ ومنسق في برنامج أنظمة البناء في كلية الهندسة المدنية والبيئية والمعمارية في جامعة كولورادو. وأضاء على التوجهات التاريخية والحالية للطلب على الطاقة في قطاع المباني في دول مجلس التعاون الخليجي، والمفاهيم الجديدة والتقنيات الخاصة المناسبة لتصميم مباني مستدامة ومرنة وذكية.
وأشار إلى أن تحليله المفصل أفضى إلى أنه لدى جميع دول مجلس التعاون الخليجي إمكانيات مهمّة لتحسين تبني كفاءة الطاقة وتقنيات الطاقة المتجددة، ببرامج واسعة النطاق تشمل المباني الحالية والجديدة. ومن شأن هذه البرامج تعزيز الاستدامة، ليس هذا فحسب وإنما مرونة المباني أيضاً، خاصة خلال الأحوال المناخية البالغة القسوة. كما تسهم البرامج في إيجاد فرص عمل لذوي المهارة وخفض الانبعاثات الكربونية في منطقة الخليج.