عادي

أذربيجان: نريد «إعادة دمج سلمية» لكاراباخ.. وممر «آمن» للانفصاليين

20:28 مساء
قراءة 3 دقائق

باكو - (أ ف ب)

قالت أذربيجان، الأربعاء، إنها تريد «إعادة دمج سلمية» لجيب ناجورنو كاراباخ داخل أراضيها، و«تطبيع» العلاقات مع أرمينيا، متعهدة بضمان ممر «آمن» للانفصاليين الأرمن الذين استسلموا إثر هجوم شنّته باكو واستمر 24 ساعة.

وقال حكمت حاجييف، مستشار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في مؤتمر صحفي «تهدف أذربيجان إلى إعادة الإدماج السلمي للأرمن في ناجورنو كاراباخ، وتدعم أيضاً عملية التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان».

وتعهّد المسؤول الأذربيجاني أن توفر بلاده ممراً «آمناً» للمقاتلين الانفصاليين الأرمن.

وأكد أن الاتفاق الذي تمّ بموجبه وقف العملية العسكرية التي بدأتها أذربيجان، الثلاثاء، يشمل قيام الانفصاليين ب«تسليم السلاح» وإخلاء مواقعهم في ناجورنو كاراباخ.

وقال: «سيتم توفير ممر آمن من قبل الجانب الأذربيجاني»، مشدداً على أن «كل الخطوات في الميدان تتمّ بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الروسية» المنتشرة في المنطقة المتنازع عليها.

وتنتشر هذه القوات منذ أواخر عام 2020 في أعقاب الحرب الأخيرة التي خاضتها باكو ويريفان بشأن ناجورنو كاراباخ.

وأثارت العملية العسكرية الأذربيجانية قلقاً دولياً واسعاً، وتتالت الدعوات إلى الوقف الفوري لإطلاق النار. كما دعت فرنسا، الثلاثاء، إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث التوتر.

واعتبر حاجييف أنه لا جدوى من ذلك، موضحاً «نعتقد أن جلسة كهذه في حال انعقادها، ستكون غير ذات جدوى، وضارة».

وكرر إن «جلسة كهذه ليست ضرورية».

وأشار إلى أن باكو جاهزة للتعبير «عن آرائها ومخاوفها المشروعة» أمام مجلس الأمن في حال انعقاده لبحث هذا الملف.

وكانت فرنسا دعت إلى عقد جلسة «طارئة» لمجلس الأمن للبحث في العملية العسكرية الأذربيجانية التي اعتبرتها «غير شرعية» و«غير مقبولة».

وأفادت مصادر دبلوماسية فرنسية لوكالة «فرانس برس» بأن الجلسة قد تعقد «خلال الأيام المقبلة» والأرجح الخميس.

وأعلنت باكو والسلطات الانفصالية الأرمينية في ناجورنو كاراباخ الأربعاء وقفاً لإطلاق النار بعدما وافق الانفصاليون على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات الخميس حول إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها.

ووضع الاتفاق حداً للعملية العسكرية التي بدأتها القوات الأذربيجانية الثلاثاء، وخلّفت 32 قتيلاً على الأقلّ.

ويُشكّل هذا الإعلان انتصاراً كبيراً للرئيس علييف في رغبته في السيطرة على هذه المنطقة المتنازع عليها منذ عقود بين أذربيجان وأرمينيا.

وحضّ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال علييف، الأربعاء، على حماية حقوق الأرمن في منطقة ناجورنو كاراباخ.

وكتب ميشال على منصات التواصل «أجريت اتصالاً هاتفياً بالرئيس علييف صباح الأربعاء، لضمان وقف إطلاق نار شامل وآمن، ومعاملة أرمن ناجورنو كاراباخ بكرامة من قبل أذربيجان. يجب ضمان حقوقهم الإنسانية وسلامتهم»، مؤكداً الحاجة «الفورية» إلى تلقيهم مساعدات إنسانية.

وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع تمّوز/ يوليو بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممرّ لاتشين؛ وهو الوحيد الذي يربط أرمينيا بناجورنو كاراباخ، ما تسبّب بنقص كبير في الإمدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدّد المعارك بين البلدين بشأن الإقليم، خصوصاً في ظلّ تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود.

ممر «آمن»

وعدت أذربيجان الأربعاء بتوفير «ممر آمن» للقوات الانفصالية الأرمينية من ناجورنو كاراباخ، وقالت: إن «كل العمليات» التي يتم تنفيذها «على الأرض» يتم تنسيقها مع قوات حفظ السلام الروسية.

وقال حكمت حاجييف، مستشار الرئيس إلهام علييف، في مؤتمر صحفي «سيضمن الجانب الأذربيجاني المرور الآمن». وأضاف متحدثاً باللغة الإنجليزية «يتم تنسيق جميع الإجراءات على الأرض مع قوات حفظ السلام الروسية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m5yyarbp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"