يريفان- أ.ف.ب
اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الخميس، روسيا التي تنشر كتيبة في ناغورني كاراباخ منذ الحرب الأخيرة في 2020، بأنها أخفقت في مهمتها لحفظ السلام في الإقليم المذكور ذي الأغلبية الأرمينية. وقال باشينيان في خطاب متلفز: «لا اعتقد أن علينا أن نتجاهل إخفاق كتيبة (حفظ) السلام في كاراباخ».
وأعلن باشينيان أن أرمينيا مستعدة، عند الحاجة، لاستقبال «أكثر من 40 ألف عائلة» من كاراباخ، حيث استسلم الانفصاليون الأرمن، الأربعاء، بعد عملية عسكرية خاطفة لأذربيجان.
وقال نيكول باشينيان في خطاب متلفز: «لقد حجزنا غرفاً في فنادق، وأعددنا أمكنة لاستقبالهم. أعددنا كل شيء لاستقبال أكثر من 40 ألف عائلة» من الإقليم ذي الأغلبية الأرمينية.
وفي وقت سابق، أكدت السلطات الأذربيجانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ اعتباراً من الأربعاء، بعدما وافق الانفصاليون في الإقليم على إلقاء أسلحتهم وبدء محادثات بشأن إعادة دمج المنطقة المتنازع عليها، الخميس، في إشارة إلى انتهاء العملية العسكرية التي بدأتها القوات الأذربيجانية قبل 24 ساعة وخلفت 200 قتيل و400 إصابة، فيما أعلنت أرمينيا أنها لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت السلطات الأذربيجانية إنها تريد «إعادة دمج سلمية» للجيب داخل أراضيها، و«تطبيع» العلاقات مع أرمينيا، متعهدة بضمان ممر «آمن» للانفصاليين الأرمن. كما أكدت قوات حفظ السلام الروسية في الإقليم الالتزام التامّ باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن في هذه المنطقة المتنازع عليها. وأشارت القوات الروسية إلى «عدم تسجيل أي خرق لوقف إطلاق النار»، مشيرة إلى أنها قامت بإجلاء آلاف الأشخاص إلى مواقعها بعدما شنّت باكو عملية عسكرية في المنطقة.
