(دويتشه فيليه)
الضغط النفسي له تأثير سلبي في كامل الجسم، وقد يولي كثيرون منا اهتماماً أقل بنظامهم الغذائي، ويهملون تناول طعام صحي ومتوازن عندما يشعرون بالتوتر. والنتيجة تظهر على الشعر الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية ويتساقط، وذلك بحسب دراسة جديدة نشرتها صحيفة الأطباء «أرزتي زايتنج» الألمانية.
ويختلف مقدار تساقط الشعر كل يوم من شخص لآخر.
ويمكن تقدير ذلك من خلال فرشاة تسريح الشعر (المشط) أو مصرف الاستحمام أو الوسادة.
ولكن في حالة ظهر المزيد فجأة، فقد يكون الأمر مثيراً للقلق. ويقول الدكتور أوفه شويتشتنبرغ، طبيب أمراض جلدية من مدينة «بريمن» وعضو في الجمعية المهنية لأطباء الجلد الألمان: «إن النظر إلى كمية الشعر المفقود على أنها تساقط للشعر، يعتمد بشكل أساسي على حجم الشعر للفرد والتقدير الشخصي».
ويضيف: «يعد تساقط ما بين 50 إلى 100 شعرة يومياً أمراً طبيعياً».
وإضافة إلى العوامل الوراثية، يعد نقص المغذيات ونقص الحديد وضعف جهاز المناعة والإجهاد من العوامل المؤثرة السلبية التي يمكن أن تضعف جذور الشعر. ويوضح طبيب الأمراض الجلدية: «عندما يكون تساقط الشعر بسبب الإجهاد، يزداد تساقط الشعر بكثرة.
وهذا يعني أن المزيد من الشعر يتساقط من فروة الرأس من جميع أنحاء الرأس».
ويتابع: «يصبح الشعر أرق حجماً بشكل عام».
ومن ناحية أخرى، تؤثر هورمونات التوتر في جذور الشعر، بما في ذلك زيادة مستويات الكورتيزول في الدم، إذ إن الكورتيزول يمنع نمو الشعر.
كما تعزز هورمونات التوتر العمليات الالتهابية في جذور الشعر، مما يعزز تساقط الشعر.
ومن ناحية أخرى، يتسبب الضغط والتوتر في انخفاض تدفق العناصر الغذائية إلى جذور الشعر، مما قد يؤدي أيضاً إلى زيادة تساقط الشعر، وذلك نقلاً عن موقع نافذة المستهلك بولاية هيسن الألمانية.
ويوضح طبيب الأمراض الجلدية أوفه شويتشتنبرغ: «إذا كانت بصيلات الشعر تفتقر إلى العناصر الغذائية المهمة لتزويد جذور الشعر بشكل كافٍ، فقد يتساقط الشعر».
ويضيف شويتشتنبرغ: «يحتاج الشعر إلى كمية جيدة من الفيتامينات والمعادن والعناصر، لكي ينمو ويكون قوياً وصحياً. التوتر لفترات طويلة يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يؤدي أيضاً إلى تساقط الشعر».
