جددت روسيا موقفها الداعم لعودة العلاقات التركية السورية، وقالت إنها تدفع بهذا الاتجاه، فيما قامت قوات إسرائيلية برفقة دبابة باختراق الحدود مع سوريا لعشرات الأمتار والقيام بعمليات تجريف للأراضي السورية في جانب الجولان الخاضع لدمشق.
وصرح الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن روسيا تؤيد عقد اجتماع رباعي لتسوية العلاقات السورية التركية في أسرع وقت ممكن، موضحاً عدم وجود موعد لمثل هذا اللقاء حتى اللحظة. والذي يضم إلى جانب روسيا وتركيا وسوريا إيران.
وأضاف بوغدانوف رداً على سؤال حول الموعد المقرر للاجتماع الرباعي، إنه ليس هناك موعد بعد، مشدداً على أن ثبات الموقف الروسي في هذا الخصوص.
وقال: «نحن نتحدث عن هذا الأمر مع أصدقائنا في دمشق، وفي أنقرة، وبالطبع في طهران، هو، أننا لسنا بحاجة إلى إضاعة الوقت، وعلينا أن نتحرك بأسرع ما يمكن في هذا الاتجاه الصحيح».
وأعلنت موسكو مراراً عن جهود روسية لحل الأزمة بين تركيا وسوريا، وسط حديث عن مزيد من المناقشات بين الطرفين حول آخر التطورات في سوريا، والوضع شمالها، ومحاربة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى عودة اللاجئين.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قد قال الأحد الماضي، إن بلاده اقترحت على سوريا وتركيا خطة عمل بشأن انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.
وأوضح أنها اقترحت أن تتفق دمشق وأنقرة في الجلسة الرباعية المقبلة على تعهّد تركيا أولاً بإخراج قواتها العسكرية من سوريا، فيما تتعهّد سوريا ثانياً بوضع قواتها على الحدود لمنع أي تعرّض للأراضي التركية، كما نص الاقتراح على أن تكون كلّ من إيران وروسيا ضامنة للطرفين.
على صعيد آخر توغلت قوات إسرائيلية في الأراضي السورية وعبرت السياج الحدودي بين الجانبين في الجولان في القسم الذي يخضع لدمشق من الجولان، وقامت بتجريف أراض سورية لعشرات الأمتار، برفقة دبابات، بعد فتح بوابة مجدل شمس، في خطوة لم تشهدها هذه المنطقة منذ حرب 1967.
وأفادت شبكة الراصد المحلية بأن الجيش فتح البوابة الحدودية بين مجدل شمس في الجولان والأراضي السورية، متقدماً عدة أمتار مدعوماً بدبابات وجرافات.
يذكر أن الجولان السوري المحتل تقدر مساحته بنحو 1860 كم2، وتأخذ شكلاً متطاولاً من الشمال إلى الجنوب على مسافة نحو 75 كم بعرض متوسط يتراوح بين 18-27 كم.(وكالات)