تعرض دار سوذبيز مجموعة إيديث وستيوارت كاري ويلش، والتي تضم المنمنمات الهندية والقطع المرصعة بالجواهر والأعمال الفنية الصينية واليابانية وقطع الفضة الأوروبية ولوحة لصديقه ومنافسه في جميع الأعمال الفنية هاورد هودجكين، وستقام المعارض في دبي خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر، وفي لندن من 20 إلى 24 أكتوبر، قبل إقامة المزاد في دار سوذبيز لندن بتاريخ 25 أكتوبر 2023.
وكان جمع الأعمال الفنية بالنسبة لستيوارت كاري ويلش وفق طريقته الخاصة للفهم الفكري ومصدراً للإلهام والسعادة مدى الحياة. ويمتلك كل عنصر في مجموعته سمة خفية من الجودة أو الاهتمام وروح فنية جذبت عين ويلش وإحساسه الجمالي. كان ستيوارت وزوجته إيديث فريقاً عاشقاً للفنون بشكل كبير ومن المشوق أن نقدم عدداً كبيراً من القطع الفنية التي قاما بجمعها خلال رحلتهما الفنية.
وكان ستيوارت كاري ويلش (1928 - 2008) باحثاً رائداً وصاحب رؤية ثاقبة، وكانت مساهمته على مدى أكثر من نصف قرن في دراسة الفن والجماليات في العالم الإسلامي والهند على وجه الخصوص لا مثيل لها. وهو مؤرخ فني رائد، استكمل مسيرته محاضراً متميزاً في جامعة هارفارد (1960-1995) بدوره أميناً للفن الإسلامي والهندي في متاحف هارفارد الفنية ومستشاراً خاصاً مسؤولاً عن قسم الفن الإسلامي في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك. وتزامنت شعبية منشوراته مع قدرته العظيمة على التواصل، وألهمت هذه الديناميكية العديد من القيّمين في المجال من جيل اليوم.
كما قام كاري ويلش بإعارة المتاحف بشكل متكرر تبعاً لما يتضح في تاريخ عرض القطع الفنية المعروضة في المزادات. ومنحت تبرعاته السخية لمتاحف هارفارد الفنية ومتحف متروبوليتان للفنون المؤسسات إضافات رائعة إلى مجموعاتها الدائمة.
وكانت مقتنيات ويلش واسعة النطاق من الجانب الثقافي والجغرافي، وتضمنت أعمالاً من بلاد فارس والهند والصين واليابان وغيرها. كما أسس مجموعة واسعة من الأصدقاء والزملاء شملت جاكلين كينيدي أوناسيس والفنان هاورد هودجكين والكاتب بروس شاتوين والمخرج والمنتج السينمائي جيمس إيفوري.
وتعد القطعة الأبرز في المجموعة هي لوحة ديكان الاستثنائية من القرن السابع عشر للسلطان إبراهيم عادل شاه الثاني ملك بيجابور فوق فيله الشهير أتاش خان، وتُنسب إلى أحد أشهر الفنانين المغول في بلاد فارس في تلك الفترة. وسيتم عرضها إلى جانب خنجر رائع مرصع بالزمرد والياقوت ويد على شكل رأس أسد أسطوري من الفترة ذاتها.
وستُعرض كذلك من الهند لوحة لتاج محل وهي مغمورة بضوء القمر، تم رسمها لمركيز هاستينغز في عام 1815، إضافة إلى قارورة على شكل ثمرة مانجو مصنوعة من الكريستال الصخري المغولي ومرصعة بالياقوت والزمرد.