قالت وسائل إعلام صينية حكومية، أمس الأربعاء، إن زوبعة هي الأحدث في سلسلة ظواهر جوية قصوى شهدتها البلاد، ضربت مناطق في شرق الصين ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص، وإصابة آخرين بجروح خطرة، وخلفت دماراً هائلاً في المنطقة. فيما تواصل فرق الدفاع المدني في الجزائر جهود إخماد الحرائق المندلعة في محافظات عدة، شرقي البلاد. وأجلت السلطات، عشرات العائلات من القرى القريبة من النيران، وقطعت الطرقات المؤدية لها، تفادياً لوقوع ضحايا. بينما أدت فيضانات عارمة في إسبانيا إلى تعطل الطرق.
وقالت قناة «سي سي تي في» الحكومية الصينية، إن «زوبعة قوية ضربت سوتشيان بمقاطعة جيانغسو، ما تسبب في سقوط ضحايا وخسائر في الممتلكات في مناطق معينة». ووفقاً لإحصاءات أولية أشارت لها القناة، تضرر أكثر من 5500 شخص، ودُمر 137 منزلاً. وقالت وسائل إعلام رسمية إن أكثر من 400 شخص نُقلوا إلى مراكز إيواء موقتة. وأظهرت لقطات فيديو نشرتها صحيفة «الشعب اليومية» الحكومية على وسائل التواصل الاجتماعي، تطاير الركام فوق المباني السكنية بفعل الرياح القوية، بينما تناثرت لافتات متساقطة، وأشياء أخرى في الشوارع. وسجلت الصين أمطاراً غزيرة قياسية وأسابيع من الحرارة غير المسبوقة، هذا الصيف، بينما يؤكد علماء أن الظواهر المناخية القصوى، على غرار الزوابع، تتفاقم بسبب تغيّر المناخ. وفي 2016 قتل ما لا يقل عن 98 شخصاً في جيانغسو، وسويت قرى بكاملها بالأرض بعد أن اجتاحت المنطقة رياح بقوة إعصار هي الأعنف منذ نصف قرن.
فيضانات تضرب إسبانيا
تسببت عواصف شديدة في هطول أمطار بمعدل غير مسبوق على جنوب غرب جزيرة مايوركا الإسبانية الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، ما أدى إلى حدوث فيضانات في الشوارع والمنازل، وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية الحكومية. وهطلت في الجزء الشمالي من بالما عاصمة الجزيرة أمطار بلغ منسوبها ما يربو على 100 ملليمتر في غضون 24 ساعة. وبلغ منسوب مياه الأمطار 104 ملليمترات عند جامعة جزر البليار، و119 ملليمتراً في منطقة سيكار دي لا ريال. وكانت هذه أكبر كمية من الأمطار يتم قياسها في المحطتين على الإطلاق. واضطرت فرقة الإطفاء المحلية إلى ضخ المياه خارج العديد من أقبية المنازل ومرائبها، كما تم إنقاذ أشخاص في محنة من سيارة، بينما انهار سقف في مكان آخر. وأفادت وسائل إعلام بحدوث اختناقات مرورية، فيما فاضت مياه أنهار الجداول. ولم يسفر الوضع عن أي إصابات في مايوركا، كما تحسن الوضع في جزر البليار الأخرى التي تضررت جراء العواصف. (وكالات)