عادي
دعت إلى تعزيز العمل المشترك

قمة آسيا للعمل الخيري تسلط الضوء على قضايا المناخ والطبيعة

16:56 مساء
قراءة 3 دقائق
قمة آسيا للعمل الخيري تسلط الضوء على قضايا المناخ والطبيعة

الشارقة: «الخليج»

شهدت قمة آسيا للعمل الخيري 2023 التي عقدت بعنوان «مفترق طرق مناخي: مسارات التغيير»، إطلاق صندوق تماسيك السنغافوري لـ«تحالف آسيا للعمل الخيري» ليكون منصة تعاونية مكرسة لبناء القدرات والإمكانات وتنمية المجتمعات الخيرية وتسخير الشراكات عبر القطاعات المختلفة لتنفيذ حلول آسيوية للتحديات العالمية، ويضم هذا التحالف أكثر من 80 عضواً وشريكاً من جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، وأثمر ذلك التعهد بتخصيص أكثر من مليار دولار لدعم مساعي التحالف وتحقيق أهدافه.

وعند إطلاق القمة لهذا التحالف، ألقى بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية لدى «كوب28»، خطاباً أبرز فيه أهمية أن تكون منظومة القطاع الخيري مُهيكلة ومنسّقة، وكيف للتمويلات الخيرية أن تدعم قضايا إدارة المناخ وحماية الطبيعة. وكان بين المتحدثين البارزين أيضاً ديزموند كيويك الرئيس التنفيذي لصندوق تماسيك، وليم بون هينغ رئيس مجلس تحالف آسيا للعمل الخيري، وهيلين ماونتفورد رئيسة كلايمت ووركس فاونديشن ورئيسته التنفيذية، ومارك داليو المؤسس والمدير الإبداعي لأوشين إكس.

وشدد بدر جعفر، وهو عضو مؤسس في مجلس الأعمال المؤثرة الخاص بتحالف آسيا للعمل الخيري، على ضرورة وجود بنية تحتية وشبكات داعمة للقطاع الخيري تضمن تحقيق أفضل النتائج من أعماله ومبادراته، وتحديداً عبر أسواق النمو العالمية حيث من المتوقع انتقال ثروات تزيد على 5 تريليونات دولار عبر الأجيال في السنوات السبع المقبلة.

وقال جعفر: «إن وجود بنية تحتية وشبكات داعمة للقطاع الخيري مهم جداً ليس فقط لكونها منصات تجتمع عليها المجتمعات الخيرية من أفراد وعائلات ومؤسسات، بل ولأنها تشمل أيضاً مختلف أصحاب المصلحة من حكومات ومنظمات متعددة الأطراف وشركات».

وأشار جعفر في حديثه إلى مجموعة من المراكز الخيرية الاستراتيجية التي أسسها لتحسين قدرة العمل الخيري على التعامل مع التحديات، منها المركز الاستراتيجي للأعمال الخيرية الذي أسسه بالتعاون مع جامعة كامبريدج، ومركز مماثل أنشأه مع جامعة نيويورك أبوظبي، ومركزان آخران سيدشنان في جنوب إفريقيا وجنوب شرق آسيا، وأوضح أن جميع هذه المراكز مكرسة لضمان تحقيق أفضل النتائج من رؤوس الأموال الخيرية خدمةً لمجتمعات المناطق التي أُسست فيها ولدول العالم أجمع.

وأكد بدر جعفر الذي أسس مبادرة بيرل في 2010، إيمانه العميق بأهمية تبني القطاع الخيري للحوكمة الرشيدة والمساءلة والشفافية واعتبارها ركائز يستند إليها في جميع ممارساته وأعماله، ومن هذا المنطلق أنشأ مبادرة بيرل منذ عشر سنوات بهدف التوعية بما تحمله الحوكمة المؤسسية من أهمية للشركات في منطقة الخليج، بما فيها الشركات والمؤسسات الخيرية.

ومن المواضيع التي ناقشها جعفر في حديثه أيضاً دور التكنولوجيا وأهمية تبنيها في المجال الخيري وضرورة إتاحتها على نطاق أوسع وتعزيز فعاليتها وسهولة الوصول إليها، وخصوصاً إن أخذنا بعين الاعتبار أن الجيل القادم من المانحين الذين يعيدون تشكيل ممارسات العطاء والمبادرات يطالبون بمنهجيات عملية أكثر شفافية، ويعتمدون بصورة أشد على الوسائل التكنولوجية الجديدة لضمان نتائج أقوى. وأضاف أن المنصات الرقمية مثل «حسنة» قد أُسِّست لتمكين المانحين والمتبرعين بأموال الزكاة والصدقات من تحديد المنظمات الخيرية الموثوقة التي برهنت كفاءتها وفعاليتها ونتائج أعمالها.

وفي الملاحظات الختامية، ناقش بدر جعفر بصفته الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية لدى كوب28 ورئيس مجلس منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية لكوب28، الدورَ الحاسم الذي يتعين على القطاع الخيري أن يؤديه في مساعي إدارة المناخ وحماية الطبيعة، مشيراً إلى أن الأموال الخيرية المخصصة للجنوب العالمي حالياً تقل عن 2% من التمويل الكلي، وقال: «إن منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية في كوب28 هو نقطة تحول محورية ستحرك التعاون العالمي لإدارة قضايا المناخ، وتسرع نقل التكنولوجيا الخضراء، وتساهم في إزالة المخاطر من الاستثمارات في المشاريع الخضراء من خلال التمويل المختلط، وتسهل إيجاد الحلول الريادية للتحديات المناخية والطبيعية، وتمكن أكثر الدول عرضة للتضرر بآثار تغير المناخ من بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4k2dm95v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"