عمّان: «الخليج»
توفي الفنان الأردني الكبير خالد الطريفي، الخميس، الذي يُطلق عليه «مرجعية المسرح» في المملكة، إضافة إلى حضوره البارز في الدراما التلفزيونية والسينما عموماً، وذلك عن عمر يناهز 68 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان.
ونعت وزارة الثقافة الأردنية ونقابة الفنانين الأردنيين الراحل مع تأكيد قيمته ومكانته المهمة كمخرج مسرحي وممثل درامي حقق نجاحات عربية.
حصل الطريفي على شهادة البكالوريوس في الفنون المسرحية في جامعة بغداد عام 1979 ودرس التخصص ذاته في القاهرة أيضاً، وكان مؤسساً رئيسياً لأول فرقة مسرحية أردنية مستقلة بعنوان «فوانيس» بين عامي 1982 و1985، أطلقت مهرجاناً عربياً استقطب مشاركات واسعة وأسهم كذلك في تأسيس فرقة الجوقة المسرحية بين عامي 1985 و1988 وفرقة المسرح عام 1994.
قاد الطريفي إخراج مسرحيات عدة حققت اهتماماً نقدياً وجماهيرياً مواكباً، ونالت جوائز في مهرجانات عربية ودولية بينها «دم دم تك» و«سنابل حِلمة» و«وجدت مسرحاً فمسرحت هاملت» و«شمشون ودليلة» و«خرّيفة شعبية» و«وحدي في بيت الجنون» و«الطراطير» و«أوديب» و«حان وقت الفانتازيا» و«عرس الأعراس» و«سر الماورد» و«أنت مش أنت» و«يا سامعين الصوت» و«سيرة سالم» و«ملحمة فرج الله» و«حلم اسمه ليلة حب» كما شارك في التمثيل ضمن بعضها.
عمل مع الطريفي خلال إخراجه المسرحي فنانون بارزون من جيل الرواد في الأردن وخرّج من خلال ورش عدة مواهب شبابية إضافة إلى تدريسه في معهد الفنون الجميلة في عمّان وعمله في فترة سابقة معلماً غير متفرغ للفنون في الجامعة الأردنية، وترؤسه لجان تحكيم وإطلاقه مشاريع مسرحية، الأمر الذي جعل كثيرون يطلقون عليه «أبو المسرح الأردني» و«مرجعية المسرح الأردني».
نجح الطريفي على صعيد التمثيل في تجسيد شخصيات أتقن أبعادها وأفعالها والتعايش مع أحدثها منها أفلام «بنات عبدالرحمن» و«مملكة النمل» و«تالافيزون» ومسلسلات «آخر المطاف» و«جبل الصوان» و«بير الطي» و«التراب المر» و«سر النوار» و«الرحيل» و«زين» و«ذباح غليص» و«سلاح بلا جريمة» و«عبور» وآخرها ظهوراً ضمن الكوميدي «عيلة طابقين» في رمضان الماضي.
أصيب الطريفي بوعكة صحية مؤخراً خلال تصوير مشاهده في مسلسل «شارع طلال» الجاري تنفيذه حالياً قبل اكتشاف مضاعفات صحية ودخوله مركز الحسين للسرطان.
ونعى فنانون وإعلاميون ومثقفون أردنيون، ومن أرجاء الوطن العربي الراحل، مؤكدين أنه ترك رصيداً فنياً وإنسانياً خالداً في العطاء الصادق والمخلص لعمله وتعامله.