أحبطت الدفاعات الجوية الروسية هجوماً بالمسيرات على مطار «ساكي» بجمهورية القرم، بينما قالت أوكرانيا أنها ضربت المطار العسكري، وشنت القوات الروسية ضربات مكثفة على منشآت صناعية عسكرية ومراكز استخباراتية أوكرانية،بينما تحدثت كييف عن أضرار ببنية تحتية للطاقة في وسط وغرب البلاد، وأعربت عن خشيتها من «أشهر صعبة» بعد هجوم صاروخي روسي واسع النطاق.
نفي وتأكيد
أعلن مستشار رئيس شبه جزيرة القرم، أوليغ كريوتشكوف، أن الدفاعات الجوية الروسية أحبطت هجوماً بالمسيرات كان يستهدف مطار «ساكي» بالقرم. وقال: «سعت السلطات الأوكرانية إلى نشر أنباء مزيفة معدة مسبقاً، حول استهداف مطار ساكي، وقاموا بإعداد واختيار الصور المناسبة... هناك مشكلة واحدة فقط، دفاعنا الجوي أسقط كل شيء. لقد ضاع عمل تلاميذ المدارس في كييف».
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات كييف حاولت تنفيذ هجوم إرهابي كبير على منشآت في شبه جزيرة القرم، وتمكنت أنظمة الدفاع الجوي الروسية من إحباطه ودمرت 19 مسيرة فوق شبه الجزيرة.
وأكد الجيش الأوكراني الخميس استهداف مطار عسكري روسي قرب مدينة ساكي في شبه جزيرة القرم. وأورد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني «إس بي يو» الذي شاركت قواته في الهجوم أن اثنتي عشرة طائرة حربية ومنظومة دفاع صاروخي من طراز بانتسير كانت في المطار لحظة الهجوم. وكشف المصدر أن المطار يضم أيضاً مركزاً لتدريب مشغلي الطائرات المسيّرة التي تستخدمها روسيا لاستهداف أوكرانيا، مشيراً إلى أن الضربات «ألحقت أضراراً جسيمة بمعدات المحتلين».
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن قواتها استهدفت مواقع للصناعة العسكرية الأوكرانية ومراكز للاستخبارات اللاسلكية ومراكز لتدريب المجموعات التخريبية تابعة للجيش الأوكراني. وأكدت أن «الضربات حققت أهدافها وتمت إصابة كافة المواقع المستهدفة».
وكانت السلطات الأوكرانية ووسائل إعلام أفادت صباح الخميس بوقوع انفجارات في كييف وعدد من مقاطعات ومدن البلاد الليلة قبل الماضية في ما وصف بأنه أقوى قصف روسي لمواقع البنية التحتية الأوكرانية منذ أسابيع.
وحسب تقرير الدفاع الروسية، فقد بلغت الخسائر البشرية للجيش الأوكراني خلال اليوم الماضي نحو 600 فرد.
حذّرت الرئاسة الأوكرانية الخميس من «أشهر صعبة» في أعقاب الهجوم الصاروخي واسع النطاق الذي شنته روسيا على مختلف أنحاء البلاد ليلاً، وأدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في خيرسون وإصابة سبعة في كييف. وكتب معاون مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليكسي كوليبا على تليغرام «الليلة، شنت روسيا هجوماً هائلاً على أوكرانيا... تنتظرنا أشهر صعبة مقبلة: روسيا ستواصل مهاجمة منشآت الطاقة والمنشآت الأساسية الأوكرانية». واتهم روسيا بالعمل على «إثارة الرعب والذعر» من خلال استهداف «مدنيين، مهاجع، محطات للوقود، فندق، منشآت للطاقة ومنشآت مدنية». وقال قائد أركان الجيش الأوكراني فاليري زابوجني «سمحت العمليات القتالية لسلاح الجو بالتعاون مع الدفاعات الجوية (..) بتدمير 36 صاروخ كروز» من مجموع «43 صاروخاً».
طائرات إف-16
قال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو،إن بلاده تدرس إمداد أوكرانيا بطائراتها المقاتلة من طراز إف-16.وتستبدل بلجيكا طائراتها من طراز إف-16 بأخرى من طراز إف-35، وقالت وزارة الدفاع في وقت سابق إن طائرات إف-16 قديمة جداً بحيث لا يمكن لأوكرانيا استخدامها في المعركة، غير أن دي كرو قال إنها قد لا تزال مفيدة، على سبيل المثال في تدريب الطيارين. وقال دي كرو لإذاعة في.آر.تي البلجيكية «طلبت من وزارة الدفاع معرفة ماهية الاستخدامات الممكنة لطائراتنا من طراز إف-16 في أوكرانيا... نحن بحاجة إلى دراسة جميع الخيارات». وقالت النرويج والدنمارك وهولندا في الأشهر القليلة الماضية إنها ستزود أوكرانيا بطائرات إف-16 بمجرد أن تصبح قواتها الجوية جاهزة لاستخدامها.(وكالات)
بولندا توقف تسليح أوكرانيا
أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أنّ بلاده توقّفت عن تسليح أوكرانيا لكي تركّز على تعزيز قواها الدفاعية الخاصة، وذلك بعد ساعات قليلة من استدعاء وارسو السفير الأوكراني وسط خلاف بين البلدين بشأن صادرات الحبوب. وردّاً على سؤال من أحد الصحفيين حول ما إذا كانت وارسو ستواصل دعم كييف عسكرياً على الرغم من الخلاف حول صادرات الحبوب، قال مورافيتسكي «توقّفنا عن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا لأنّنا نقوم الآن بتسليح بولندا بأسلحة أكثر حداثة».