شنّت القوات الإسرائيلية فجر أمس الخميس، حملة اقتحامات ومداهمات في الضفة الغربية، فيما نصب مستوطنون خياماً على أرض شرق بيت لحم بهدف الاستيلاء على محمية شرق المدينة، في حين أصيب شاب بطلق ناري خلال تظاهرات عند السياج الفاصل مع قطاع غزة، في وقت نظم فلسطينيون في القطاع وقفات احتجاجية تطالب الأمم المتحدة بسد عجز «الأونروا» بعد تردي خدماتها، أطلق خلالها الجيش الإسرائيلي النار وقنابل الغاز بشكل مكثف صوب مئات الشبان الذين تجمعوا في أربع نقاط تماس على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وأصيب شاب بعيار ناري قرب مخيم العودة شرق غزة ووصفت حالته بأنها خطيرة.
وأشعل الشبان إطارات السيارات ورفعوا إعلان فلسطين على الحدود. ووصل الشبان بدعوة من الشباب الثائر في إطار التظاهرات التضامنية مع الأقصى.
مواجهات واعتقالات
وفي الضفة، أفادت مصادر فلسطينية أن مجموعة من المستوطنين نصبت خياماً في منطقة المحمية الطبيعية شرق بيت لحم. ورفعوا فوقها الأعلام الإسرائيلية، في خطوة تهدف إلى الاستيلاء على أراضي المحمية، وتحقيق أهداف استيطانية.
وشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات طالت عشرات الشبان جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات إسرائيلية عدة بلدات وفتشت عشرات المنازل وعاثت فيها خراباً، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مركبة مسرعة أطلقت النار تجاه مركبة للمستوطنين قرب مستوطنة ادورا جنوب الخليل، دون وقوع إصابات.
وفي نابلس، ودارت اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية في مدينة طوباس، فيما تم تفجير عبوة محلية الصنع بآلية لقوات إسرائيلية اقتحمت المدينة. وفي نابلس اندلعت مواجهات عنيفة بين شبان والجيش الإسرائيلي الذي وفر الحماية لمجموعات من المستوطنين المقتحمة لقبر يوسف بالمدينة.
36 عملاً مسلحاً
ونفذ فلسطينيون 36 عملاً مسلحاً في الضفة والقدس خلال ال 24 ساعة الماضية، بينها 8 عمليات إطلاق نار استهدفت جنود ومستوطنين.
ووثق مركز المعلومات الفلسطيني «معطى» 3 عمليات تفجير عبوات ناسفة، وإعطاب آلية عسكرية وتحطيم 4 مركبات للمستوطنين، واندلعت مواجهات تخللها إلقاء حجارة في 15 موقعاً.
وضع كارثي
من جانب آخر، طالب لاجئون فلسطينيون بقطاع غزة، أمس الخميس، الأمم المتحدة والدول الداعمة بسد العجز المالي الذي تعانيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
جاء ذلك في 3 وقفات متفرقة نظمتها اللجنة المشتركة للاجئين (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، أمام مقارّ تتبع «أونروا» بمدينة غزة ووسط القطاع، لمطالبة الأمم المتحدة بتوفير تمويل كافٍ ومستدام للوكالة.
وقال مسؤول اللجنة الشعبية بمخيم الشاطئ للاجئين نصر أحمد: «نطالب الأمم المتحدة، بسد العجز المالي لأونروا وتصريف موازنة ثابتة لها».
وأضاف خلال الوقفة التي تم تنظيمها أمام إحدى العيادات التابعة ل«أونروا» في حي النصر بغزة: «أوضاع اللاجئين في المخيمات مأساوية وتنذر بالكارثة.
وأوضح أن «الوضع الاقتصادي للاجئين يتفاقم جراء ارتفاع نسب البطالة وقلة المشاريع والوظائف لآلاف الخريجين الشباب».
وحذّر من «مخاطر محدقة بجميع اللاجئين في حال فشل اجتماع الجمعية العامة في توفير الأموال اللازمة لدعم أونروا» (وكالات)