بيروت: «الخليج»
قالت السفيرة الأمريكية لدى لبنان دوروثي شيا، أمس الجمعة، إن السفارة «لم يرهبها» إطلاق مسلح النار على مدخلها، في وقت سابق هذا الأسبوع، وإن السلطات اللبنانية تحقق في الحادث. فيما حمل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التيار «الوطني الحر» و«القوات» المسؤولية عن تعثر مبادرته الحوارية .
في غضون ذلك، قالت السفيرة الأمريكية لدى لبنان دوروثي شيا، أمس الجمعة، إن السفارة «لم يرهبها» إطلاق مسلح النار على مدخلها في وقت سابق هذا الأسبوع، وإن السلطات اللبنانية تحقق في الحادث.
وأضافت بعد اجتماعها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي «نعلم أن السلطات تحقق في هذا الحادث الذي أطلق فيه مسلح النار باتجاه السفارة الأمريكية في تلك الليلة، وأرجو أن تعلموا أننا في السفارة الأمريكية لم يرهبنا هذا الحادث، وأن إجراءاتنا الأمنية متينة للغاية وشراكاتنا قوية».
كما ندد ميقاتي ب «اعتداء على السفارة الأمريكية». وأضاف «نعبّر عن رفضنا المطلق للتعرض للبعثات الدبلوماسية ونعتبر الاعتداء على السفارة الأمريكية اعتداء على سيادة لبنان وأمنه». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق النار ولم تقدم السلطات تفاصيل عن التحقيق.
الموفد القطري
من جهة ثانية، أكد نبيه بري أن هناك مبادرة قطرية لحل الأزمة الرئاسية في لبنان، لكنه لم يتواصل مع الموفد بعد، حيث وصل الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني إلى لبنان منذ يومين، وباشر لقاءاته واتصالاته بعيداً عن الأضواء كتمهيد للتحضير لزيارة سيقوم بها وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي في 5 أكتوبر المقبل لاستكمال المسعى القطري، وسط محاولة لتسويق الخيار الثالث المتمثل بقائد الجيش العماد جوزيف عون، بدعم أمريكي ملحوظ، بالتزامن مع عودة مبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في أوائل الشهر المقبل، وما سيحمله من طروحات.
المبادرة الحوارية
وفي شأن مبادرته الحوارية، أكد بري أنه «لا تقدم بعد، مبادرتي رضي بها الجميع، لكن مَنْ كنت أريد أن يوافق عليها رفضها، أي «القوات اللبنانية» والتيار «الوطني الحر»، رأينا الحمولة التي وضعها رئيس «التيار» النائب جبران باسيل في خطابه الأخير، واللي ما بدو يزوج بنته بيغلي مهرها».
وعما يتردد عن وجود مبادرة قطرية، أجاب بري: «صحيح هناك مبادرة قطرية والموفد القطري وصل إلى لبنان، ولكن لم يحصل أي تواصل معي بعد». وعن مصير الرئاسة والحوار في ظل هذه الأجواء، اختصر بري الجواب بالقول: «يبدو الكنيسة القريبة ما بتشفي».
وحضر الاستحقاق الرئاسي خلال اللقاء في مجلس النواب الذي جمع نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، وسفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، حيث دار نقاش حول موضوع الاستحقاق الرئاسي ومهمة لودريان والمرحلة التي وصلت إليها. كما تم عرض أفكار عدة من شأنها تسهيل المساعي الفرنسية بغية إنجاح هذه المهمة والتوصّل إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
