عادي

الصـين وسـوريا تعلنـان إقامـة شـراكة اسـتراتيجيـة شاملة

الأسد وشي يوقّعان عدداً من اتفاقيات التعاون
23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره السوري بشار الأسد

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائه نظيره السوري بشار الأسد أمس الجمعة، أنّ الصين وسوريا أقامتا «شراكة استراتيجية». ووقّع الجانبان عدة اتفاقيات للتعاون، وهذه أول زيارة يقوم بها الأسد للصين  منذ نحو عقدين، وفي وقت يجهد للحصول على الدعم لإعادة الإعمار في بلاده.

واستقبل الرئيس الصيني نظيره السوري في هانغجو (شرق) امس الجمعة، على هامش دورة الألعاب الآسيوية. وقال شي وفق تقرير لشبكة «سي سي تي في» التلفزيونية الرسمية عن الاجتماع، «نعلن بصورة مشتركة إقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وسوريا، التي ستصبح محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية».

ووقف الأسد قبالته محاطاً بوفد مكوّن من تسعة أشخاص، في غرفة مزيّنة بلوحة جدارية ضخمة تمثّل سور الصين العظيم، وقد رُفع العلمان الصيني والسوري.

وأضاف شي «في مواجهة الوضع الدولي المملوء بعدم الاستقرار وعدم اليقين، الصين مستعدّة لمواصلة العمل مع سوريا، والدعم القوي المتبادل بينهما، وتعزيز التعاون الودّي، والدفاع بشكل مشترك عن الإنصاف والعدالة الدوليين».

والصين التي تعدّ أحد حلفاء الرئيس السوري، منحته دعمها في مجلس الأمن الدولي، عبر الامتناع بانتظام عن التصويت على القرارات المعادية لسوريا. وأكد شي أنّ العلاقات بين البلدين «صمدت أمام اختبار التغيّرات الدولية» وأن «الصداقة بين البلدين تعزّزت بمرور الوقت».

من جهته، أعرب الرئيس السوري عن تطلّعه ل«دور الصين البنّاء على الساحة الدولية وأضاف «نرفض كل محاولات إضعاف هذا الدور عبر التدخل في شؤون الصين الداخلية أو محاولات خلق توتر في بحر الصين الجنوبي أو في جنوب شرق آسيا». وقال الأسد إنّ «هذه الزيارة مهمّة بتوقيتها وظروفها، حيث يتشكّل اليوم عالم متعدد الأقطاب سوف يعيد إرساء التوازن والاستقرار الدوليين، ومن واجبنا جميعاً التقاط هذه اللحظة من أجل مستقبل مشرق وواعد». وأضاف «أتمنى أن يؤسّس لقاؤنا لتعاون استراتيجي واسع النطاق وطويل الأمد في مختلف المجالات...».

  تعزيز التعاون الودي 

وجاء في بيان مشترك للإعلان عن إقامة «شراكة استراتيجية» أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أامس الجمعة على هامش اللقاء في هانغجو، أن بكين ودمشق أعلنتا «تعزيز التعاون الودي» بينهما في مجالات مختلفة. وتابع البيان «سيواصل الجانب الصيني تقديم ما بوسعه من المساعدات لسوريا، ويدعم الجهود السورية لإعادة الإعمار والانتعاش في التنمية». وبحسب سانا، تم توقيع  على مذكرات تفاهم وثلاثة اتفاقات تعاون اقتصادي وتجاري.

 وتأتي زيارة الأسد في وقت تلعب بكين دوراً متنامياً في الشرق الأوسط، وتحاول الترويج لخطتها «طرق الحرير الجديدة» المعروفة رسمياً ب«مبادرة الحزام والطريق»، وهي مشروع ضخم من الاستثمارات والقروض يقضي بإقامة بنى تحتية تربط الصين بأسواقها التقليدية في آسيا وأوروبا وإفريقيا.

وانضمت سوريا في كانون الثاني/ يناير 2022 إلى مبادرة «الحزام والطريق».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3wc8nvth

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"