عادي

انتشال الجثث مستمر في درنة.. والوضع الوبائي تحت السيطرة

السلطات الليبية تدعو أهالي الضحايا للتعرف إلى صور ذويهم المفقودين
01:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
index

تواصل فرق الإنقاذ جهودها للبحث عن مفقودين وانتشال جثث الضحايا في محيط مدينة درنة الليبية، في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة الوحدة الوطنية وصول أكثر من 59 طائرة إغاثية من 24 دولة لمساعدة المتضررين. وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات في عملها، خاصة مع وعورة التضاريس في المناطق البحرية، فيما علّقت السلطات في مدينة درنة الليبية صور جميع الضحايا في إحدى المدارس، بعد انتشالهم من الفيضان الذي ضرب المدينة قبل نحو 10 أيام.

وطلبت السلطات في درنة ممن لديهم مفقودون التوجه إلى مدرسة أم القرى بشيحا الغربية، لمعرفة ما إذا كان مفقودوهم من بين الضحايا المعلقة صورهم، بينما أكد الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية محيي الدين إنويجي، أن الوضع الصحي في مدينة درنة جيد، ولا يوجد أي وباء، وأنه تمت السيطرة على أغلب حالات التسمم في المدينة. كما أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، على حسابه في موقع «اكس»، أن «جهود فريق الأزمة الميداني لقطاع الاتصالات تكللت بالنجاح في إعادة خدمات الاتصالات والإنترنت لمدينة درنة والمنطقة الشرقية، بعد إعادة تنفيذ مسارات جديدة لكوابل الألياف البصرية للبنية التحتية للاتصالات».

وكانت السلطات أعلنت خطة لتقسيم المدينة حسب الأضرار التي لحقت بأحيائها، وشملت الخطة إخلاء الأحياء الأكثر تضرراً من سكانها. وأعلنت وكالة الأنباء الليبية البدء بإقامة سياج عازل حول المنطقة المنكوبة في مدينة درنة، بهدف تسهيل عمل فرق انتشال الجثث وحماية المواطنين من احتمالات الإصابة ببعض الأمراض، أو الفيروسات.

وقال مسؤول في الهلال الأحمر الليبي، أمس الخميس، إن عمليات انتشال الجثث في مدينة درنة (شرق)، ما زالت متواصلة ومعظمها من البحر. وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي عبد السلام الحاج، إن «الفرق المحلية والدولية مستمرة في عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث من تحت الركام (في مدينة درنة- شرق)، ولكن أغلب عمليات انتشال الجثث تتم في البحر (المتوسط) والبرك المائية». وأوضح الحاج أن «عمليات الانتشال من البحر والبرك المائية تواجه تحديات كثيرة، من بينها وجود العديد من المخلّفات التي جرفتها السيول والفيضانات، ومنها سيارات مدنية عالقة وسط البحر؛ لذلك يصعب تحديد موعد لانتهاء عمليات البحث والانتشال». وفضّل الحاج عدم التطرق إلى عدد الضحايا ولا الجثث التي جرى انتشالها، قائلاً إن الأمر منوط بغرفة الطوارئ. وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاح الإعصار المتوسطي «دانيال» عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، غير أن درنة هي الأكثر تضرراً. وثمة تضارب بشأن حصيلة الخسائر البشرية جراء الإعصار، إذ أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عبر تقرير في 16 سبتمبر/ أيلول، بمصرع 11 ألفاً و470 شخصاً، وفقدان نحو 10 آلاف و100 آخرين.

من جانب آخر، تواصل الفرق الطبية حملة تطعيمات للأطباء والناجين، في محاولة لمنع انتشار الأمراض في المدينة المنكوبة. وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أحمد زويتن، أن 29 طناً من الأدوية وصلت بعد اليوم الأول لكارثة الفيضانات، وأن هناك جهوداً صحية للتأهب والاستجابة لأي طارئ في القطاع الصحي، مع العمل على توفير المستلزمات الطبية والمساعدات للمناطق النائية في محيط درنة. في المقابل، أكد الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية محيي الدين إنويجي، أن الوضع الصحي في مدينة درنة جيد، ولا يوجد أي وباء، وأنه تمت السيطرة على أغلب حالات التسمم في المدينة.

وكان مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح أكد رصد 155 حالة نزلات معوية في مدينة درنة نتيجة تلوث المياه. وذكر السائح، في مؤتمر صحفي للفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة في طرابلس، أن الوضع الوبائي في درنة تحت السيطرة. ومن جانبه، دعا وزير الشباب الليبي فتح الله الزني، دول العالم إلى تقديم يد العون لبلاده. وقال في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الوضع في مدينة درنة كارثي ويحتاج إلى تدخل لحماية الناجين من تفشي الأمراض. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p87e8w3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"