عادي
زيلينسكي يطلب في واشنطن تأمين أسلحة الدفاع الجوي

بايدن يؤكد دعم أمريكا العسكري والسياسي لأوكرانيا

01:10 صباحا
قراءة 3 دقائق
زيلينسكي بين زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل (رويترز)
زيلينسكي بين زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل (رويترز)

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، دعم أوكرانيا عسكرياً وسياسياً، في وقت سعى الرئيس الأوكراني خلال زيارته إلى واشنطن أمس لتأمين المزيد من الأسلحة الأمريكية، مشيراً إلى أن أسلحة «الدفاع الجوي» هي الأولوية بالنسبة لكييف.

وأجرى زيلينسكي محادثات مع نظيره الأمريكي جو بايدن الذي استضافه في البيت الأبيض للمرة الثانية منذ فبراير/شباط 2022.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم أوكرانيا بشدة من أجل الدفاع عن سيادتها واستقلالها وأراضيها. وأضاف أن الولايات المتحدة تساند أوكرانيا وهي تحاول التوصل إلى حل دبلوماسي يحقق لها السلام العادل والدائم.

ونشر زيلينسكي عبر منصة تلغرام لدى وصوله إلى العاصمة الأمريكية قادما من نيويورك «اليوم هناك مفاوضات مهمة في واشنطن»، مؤكداً أن تأمين أسلحة «الدفاع الجوي لأوكرانيا يعد من بين أهم النقاط». وأشار إلى ضرورة تلقي «المزيد من (أسلحة) الدفاع الجوي ومزيد من الدعم للجنود الأوكرانيين على الجبهة».

ووجه الشكر للدول التي «أمدت أوكرانيا بأنظمة مضادة للصواريخ. وتابع «نحن نعمل على تجريد روسيا بالكامل من إمكاناتها الإرهابية.. علينا أن نصل إلى هذه النتيجة».

وفي محاولته لإقناع الولايات المتحدة بالإبقاء على زخم دعمها العسكري لكييف في مواجهة الروس وحتى تعزيزه، حضر زيلينسكي إلى الكونغرس الذي يناقش مساعدة جديدة لأوكرانيا.

وتختلف هذه الزيارة، وهي الثانية للرئيس الأوكراني إلى العاصمة الأمريكية منذ بدء الهجوم على بلاده في فبراير 2022، عن سابقتها في ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته. وفي حينه، حل زيلينسكي ضيفاً على واشنطن في أول زيارة له إلى الخارج، وأحيطت التحضيرات بسرية تامة، وأضحت صور الرئيس الأوكراني بزيّه العسكري الزيتي اللون في البيت الأبيض أو مبنى الكونغرس، إحدى العلامات في مسار النزاع.

منذ ذلك الحين، تراجعت الضغوط للإسراع في نجدة أوكرانيا، إذ إن الحرب تدور منذ أكثر من عام ونصف العام والدعم العسكري وصلها من دول غربية عدة. طال التغيير أيضاً السياسة الأمريكية الداخلية، حيث بات الخصوم الجمهوريون لبايدن يمسكون بالأغلبية في مجلس النواب. ولن يحظى زيلينسكي هذه المرة باستقبال احتفالي في مبنى الكابيتول.

وكان اللقاء الأبرز مع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكارثي الذي سأل عن الدعم الذي تقدّمه واشنطن لأوكرانيا. وأكد ماكارثي الثلاثاء أن لديه «أسئلة يريد طرحها عليه (زيلينسكي). أين هي المحاسبة على الأموال التي أنفقناها؟ ما هي الخطة لتحقيق الانتصار؟».

ويخشى أن يصبح هذا الجانب المالي من المساعدات أكثر تعقيداً في ظل خطر وقوع موازنة الولايات المتحدة في شلل إجرائي في حال عدم توصل المشرّعين إلى اتفاق بشأن الإنفاق، ولو بشكل موقت، قبل الأول من أكتوبر/تشرين الأول.

وتشكل الميزانية المخصصة للمساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا جزءاً من النقاط التي تسببت بتعثر المفاوضات بين الديمقراطيين والجمهوريين. وأكد الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن إفراج الكونغرس عن 24 مليار دولار طلبتها الإدارة لمساعدة أوكرانيا هو «حيوي». وقال «أولئك الذين يعتقدون أن كلفة دعم أوكرانيا اليوم مرتفعة، تخيلوا فقط كم ستصبح باهظة، بالدم والأموال، إذا تخلّينا عنهم (الأوكرانيين)، في حال سمحنا (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بالسيطرة على كامل أوكرانيا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"