قبلة الإعلام والتميز

الإعلام والاتصال، حاضران بقوة كبيرة في دولة الإمارات هذه الأيام، وكل الأيام، بيد أنه في هذه الأوقات تنشط الفعاليات والمؤتمرات المتصلة بهذا الجانب، ويزيد عدد ضيوف الدولة من العالم أجمع للحديث حول تجاربهم، وإن كانت تجربة الإمارات في هذين القطاعين من أغناها.
منذ أيام اختتمت فعاليات «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي»، بمشاركة كبيرة محلياً وعالمياً، وبأجندة غنية تحت شعار «موارد اليوم.. ثروات الغد»، وتكللت في اليوم الثاني بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها العاشرة.
وخلال يومي 26 و27 سبتمبر الجاري تعقد الدورة الحادية والعشرون لمنتدى الإعلام العربي، ويصاحبه للمرة الأولى «المنتدى الإعلامي للشباب» الذي ستعقد جلساته قبل يوم من المنتدى، ويقام انطلاقاً من القناعة بأن الشباب هم الأقدر على ريادة مسيرة التطوير بما يملكونه من طاقات وانفتاح على التكنولوجيا وتطبيقاتها.
وفي منتدى هذا العام وهو الأكبر ليس على الصعيد العربي بل العالمي، يتوقع مشاركة أكثر من 3000 شخصية من أبرز الوجوه الإعلامية في المنطقة والعالم، والوزراء ورؤساء مؤسسات الإعلام العربية والعالمية ورؤساء تحرير الصحف المحلية والعربية.
وفي اليوم الثاني للمنتدى كما كل دورة، توزع «جائزة الإعلام العربي»، في دورتها ال22، بعد التحديث الأخير الذي أدخل عليها بدلاً من الصحافة وحدها وينظمها «نادي دبي للصحافة»، لتواصل دورها في تحفيز الإبداع، تأكيداً على الإسهام الإيجابي والمتنامي لدبي مركزاً رئيساً للإعلام في المنطقة.
وفي أبوظبي، تعقد خلال 14-16 نوفمبر المقبل النسخة الثانية من معرض ومؤتمر الكونغرس العالمي للإعلام 2023، بمشاركة نخبة من صناع الإعلام والمتخصصين والمؤثرين العالميين، يناقش قضايا الإعلام البيئي والاستدامة، ودور التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي.
هذا المثلث الاعلامي الذي تجتمع فيه كل من أبوظبي ودبي والشارقة يكمل بعضه بعضاً، وجعل من الإمارات منذ أكثر من 20 عاماً منذ انطلاق منتدى الاعلام في دبي، ومن بعدها «جائزة الصحافة»، الدولة الرائدة في ابتكار كل تميز ومكافأة كل متميز.
فعاليات الإعلام والاتصال في الإمارات، لا تكون خلال فترة انعقادها سواء في سبتمبر أو نوفمبر، بل هي تتويج لعام من العمل الكبير الذي تقوم عليه فرق تعمل ليل نهار لتصل إلى هذه الأيام، لتكون الإمارات كما هي دائماً قبلة المبدعين والمفكرين والإعلاميين.
[email protected]