أعلنت أوكرانيا مقتل شخصيات قيادية رفيعة في الأسطول الروسي في هجوم سيفاستوبول، أمس الأول الجمعة، وقالت إنها فتحت المدفعية الثقيلة على الخطوط الروسية قرب باخموت، فيما قال الجيش الروسي إنه دمر دبابة ليوبارد مع طاقمها من العسكريين الألمان، وقتل أكثر من 4 آلاف جندي أوكراني خلال أسبوع.
مقتل قيادات رفيعة روسية
أعلنت أوكرانيا، السبت، أن عشرات الأشخاص بينهم شخصيات قيادية رفيعة في البحرية الروسية، قتلوا أو جُرحوا في هجوم صاروخي شنته على مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول الساحلية في القرم الجمعة. وقال الجيش الأوكراني أن الهجوم وقع أثناء انعقاد اجتماع لقيادة البحرية الروسية.
المدفعية الثقيلة
قال قادة أوكرانيون ل«رويترز» إن استخدام الأسلحة الثقيلة الواردة من الغرب في المعركة الشرسة المحتدمة على مشارف باخموت، تكبد خطوط العدو خسائر ضخمة. وقال أولكسندر قائد الوحدة إن قوات أوكرانيا المسلحة تعتمد بشدة على المدفعية الثقيلة، بما في ذلك مدفع كراب بولندي الصنع ومدفع هاوتزر إم109 ذاتي الدفع من تصنيع الولايات المتحدة. وأردف: «مجرد سلاح واحد يمكنه تغيير الموقف تماماً. يمكن إيقاف هجوم بمدفع واحد فقط».
خرق صفوف الروس في الجنوب
خرق الجيش الأوكراني خطوط القوات الروسية جنوبي أوكرانيا، وفق ما أفاد جنرال يقود الهجوم المضاد هناك وسائل إعلام أمريكية. وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكي لشبكة «سي إن إن» الأمريكية: «على الخاصرة اليسارية (قرب قرية قربوف) حققنا اختراقاً ونواصل التقدم».
وأقر بأن التقدم أبطأ مما كانت تأمل به أوكرانيا. وأضاف: «ليس بالسرعة التي توقعناها، ليس مثل أفلام الحرب العالمية الثانية»، لكنه شدد على أهمية عدم خسارة هذه المبادرة.
وذكر تارنافسكي، أن الاختراق الكبير للهجوم المضاد سيتمثل باستعادة مدينة توكماك الواقعة على بعد نحو 20 كلم عن خط الجبهة.
ومن شأن استعادة توكماك أن تسمح للقوات الأوكرانية بالتقدّم أكثر باتجاه ميليتوبول وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
تدمير ليوبارد وطاقمها الألماني
أفادت وكالة «نوفوستي»، بأن الجيش الروسي دمر دبابة ليوبارد مع طاقمها من الجيش الألماني. وقال قائد مجموعة استطلاع عسكرية روسية، إن عناصر مجموعته تمكنوا من تدمير دبابة ليوبارد تم تسليمها إلى أوكرانيا مع طاقمها الألماني من العسكريين التابعين للجيش الألماني. وأضاف: «عندما تصدينا لهجوم أوكراني دوري، تم تدمير دبابة من ليوبارد خلال ذلك. وعلى الفور توجهت مجموعة من عناصرنا بحثاً عن الناجين في الدبابة المحترقة على أمل أخذ أسرى للحصول على معلومات منهم». في الدبابة المحترقة، شاهد الجنود الروس كل الطاقم تقريباً قتلى، وفقط سائق الدبابة كان جريحاً وأخذ يصرخ باللغة الألمانية. وقال الجريح، إنه من عناصر البوندسفير (الجيش الألماني) وباقي عناصر الطاقم. وتوفي العسكري الألماني لاحقاً بسبب الجراح التي أصيب بها.
خلال أسبوع
أعلنت الدفاع الروسية أنه خلال الأسبوع الماضي، شنت قواتها 12 ضربة مكثفة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى تطلق من البر والجو ومسيرات، ضد مرافق إصلاح الطائرات والمدرعات، وتكرير النفط ومواقع تخزين الذخيرة والأسلحة الدقيقة والأسلحة أجنبية الصنع ومراكز الاستخبارات وتدريب المخربين الأوكرانيين، فيما تجاوزت خسائر العدو 4000 فرد.
قال رئيس الوزراء الأوكراني ندنيس شميغال إن روسيا استأنفت حملة منظمة من الهجمات الجوية على بنى تحتية للطاقة، لكنه لفت إلى أن الدفاعات الجوية أكثر جهوزية للتصدي لذلك مقارنة بالعام السابق. وقال شميغال في منتدى اقتصادي في كييف غداة إطلاق القوات الروسية أكثر من 40 صاروخ كروز على أوكرانيا: «نفهم أن مرحلة إرهاب ضد الطاقة في فصل التدفئة هذا قد بدأت». (وكالات)