اعتبر الكرملين أمس الجمعة، أن تصاعد التوتر بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين «حتمي»، وذلك تعليقاً على الخلافات المستمرة بين كييف وبولندا بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لصحفيين، رداً على سؤال عن إعلان بولندا التوقف عن تسليح أوكرانيا «نتوقع أن تتزايد هذه الاحتكاكات بين وارسو وكييف». وأضاف «نحن ندرك أن التوترات بين كييف وعواصم أوروبية أخرى ستزداد مع مرور الوقت، وهذا أمر حتمي. وتزامناً نواصل +عمليتنا العسكرية الخاصة+ (في أوكرانيا)، لتحقيق أهدافنا».
ومدّدت بولندا الأسبوع الماضي حظرها على واردات الحبوب الأوكرانية لحماية مصالح مزارعيها، ما أثار أزمة مفتوحة مع كييف. أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، الأربعاء، أن بلاده توقفت عن تسليح أوكرانيا لكي تركّز على تعزيز قواها الدفاعية الخاصة.
واعتبر الرئيس البولندي، اندريه دودا، أن تصريحات رئيس وزرائه في شأن توقف وارسو عن تسليح أوكرانيا قد أُسيء فهمها.
من جانب آخر، قال الكرملين الجمعة إنه لم يتم إحراز أي تقدم بشأن قضية الحبوب في البحر الأسود، وإنه ليس من المقرر إجراء محادثات بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
من جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا يتفق مع النهج السلبي الذي يظهره زعماء آخرون تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي حديثه للصحفيين في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر أردوغان أنه لا يمكن تجاهل روسيا «لأنها ليست دولة عادية»، وكرر أنه يأمل في التوصل إلى حل لإحياء مبادرة حبوب البحر الأسود مع روسيا وأوكرانيا.
وعلى صلة، أبحرت سفينة محملة بالقمح من مرفأ أوكراني متوجّهة إلى مصر، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية.
(وكالات)