قال الجيش اللبناني، أمس السبت، إنه أطلق قنابل مسيلة للدموع نحو قوات إسرائيلية، أقدمت على خرق الخط الأزرق، جنوبي لبنان، و«أطلقت قنابل دخانية، بالتزامن مع إنقاذ عشرات المهاجرين غير النظاميين بعد غرق زورقهم، بينما كانوا باتجاه قبرص.
وقال الجيش في بيان، إن عناصر للجيش الإسرائيلي أقدموا على خرق خط الانسحاب، وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني، أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابي أقامته إسرائيل شمال خط الانسحاب (الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة – الجنوب».
وأشار البيان إلى أن القوات اللبنانية ردت على الاعتداء، بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، مضيفاً أن الخطوة «أجبرت القوة الإسرائيلية على الانسحاب».
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الجيش الإسرائيلي، أنه أطلق قنابل الغاز نحو معدة هندسية عبرت الخط الأزرق، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني بدوره أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع. وأوضحت إسرائيل أن الحادث لم يسفر عن سقوط أي ضحايا.
يأتي ذلك في وقت شكّلت المناوشات الحدودية على طول «الخط الأزرق» ما بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» طيلة العام الماضي، تهديداً كبيراً لحالة الاستقرار القائمة بفعل «القرار 1701» الصادر عن مجلس الأمن.
وجرى تسجيل توترات بارزة، لم تصل إلى حد اشتباك مباشر، إثر توغلات متبادلة بين الطرفين في مناطق حدودية متنازع عليها، وتصعيد كلامي في الخطاب مع تهديدات متبادلة، جعلت الطرفين في أقرب مرحلة إلى الاشتباك أو الحرب منذ عام 2006.
وعلى صعيد آخر، أنقذت السلطات اللبنانية، أمس السبت، عشرات المهاجرين غير النظاميين، بعد أن غرق الزورق المطاطي الذي كانوا على متنه، قبالة شاطئ شكا شمالي البلاد في الطريق إلى قبرص.
وأوضحت قيادة الجيش اللبناني في بيان، أن دورية من القوات البحرية تمكنت، بمؤازرة الدفاع المدني اللبناني، من إنقاذ 27 مهاجراً غير نظامي كانوا على متن أحد الزوارق المطاطية، أثناء تعرضه للغرق مقابل شاطئ شكا شمالي لبنان. وقال مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية، إن المهاجرين جميعهم من الجنسية السورية.
وبحسب مصادر محلية، فإن الزورق الصغير تعرض لعطل طارئ في عرض البحر قبل غرقه، وكان على متنه عشرات الأشخاص، غالبيتهم من النساء والأطفال. وأكدت المصادر أنه الزورق كان يقل 37 شخصاً، تم إنقاذ 28 منهم، فيما تمكن 9 أشخاص من السباحة بمفردهم نحو الشواطئ اللبنانية.
وأعلنت القوى الأمنية، أمس السبت، أيضاً القبض على مهرّب بشر ومهاجرين أثناء وجودهم في سيارة.
وقالت قوى الأمن الداخلي، إن السائق اعترف بالتخطيط لتهريبهم على متن قارب إلى قبرص. وأضاف البيان أن الأفراد المعنيين قالوا، أثناء الاستجواب، إنهم دفعوا ما بين 5000 إلى 7000 دولار أمريكي للشخص الواحد للوصول إلى أوروبا عبر قبرص.
وقال مصدر أمني: «حاولنا إيقافهم في البرّ قبل مغادرتهم بحراً».
وأعلن الجيش، الخميس الماضي، أنه منع هذا الأسبوع نحو 1000 حالة عبور غير شرعي للحدود اللبنانية. ويحبط الجيش بانتظام عمليات تهريب بحراً، ويعتقل المهربين ومن يحاولون المغادرة. (وكالات)