إعداد: مصطفى الزعبي
لم ينجح أحد من طلاب سلسلة من 13 مدرسة في مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الأمريكية، في امتحانات الرياضيات الحكومية، وسجل 74% من بقية المدارس نجاحاً متدنياً، ما أثار الغضب في الولاية.
وقال جيسون رودريجيز، نائب مدير منظمة «People Empowered by the Struggle» غير الربحية ومقرها بالتيمور: «هذه جريمة قتل تعليمية».
وأضاف: «لا يوجد أي عذر للفشل الذي جاء بعد سنوات من التحذيرات بشأن سوء مستويات التعليم في المدينة».
ويأتي ذلك أيضاً بعد أيام من دراسة جديدة مدمرة وجدت أن التعليم في جميع أنحاء أمريكا انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق خلال الوباء، وخلصت إلى أن ثلث طلاب الصفين الرابع والثامن لا يمكنهم حتى قراءة الكلمات في المستوى الأساسي.
وواجهت سونيا سانتيليسيس، الرئيس التنفيذي لمدارس مدينة بالتيمور، دعوات للاستقالة بعد سلسلة من نتائج اختبارات الولاية السيئة في السنوات الأخيرة.
وكانت بعض المدارس الثانوية الأكثر شهرة في بالتيمور مدرجة في القائمة التي لا تحسد عليها من المؤسسات التي فشلت في تخريج طالب رياضيات متقن، بما في ذلك مدرسة فريدريك دوغلاس الثانوية الشهيرة.
بعض المدارس الأكثر شهرة في المدينة، بما في ذلك مدرسة باترسون الثانوية، وفريدريك دوغلاس، وريجينالد إف لويس، تم إدراجها في القائمة، في حين تلقت مدارس مدينة بالتيمور 1.6 مليار دولار من دافعي الضرائب العام الماضي.
وكان هذا أكبر تمويل تتلقاه هيئة التعليم على الإطلاق، ما أدى إلى تساؤلات حول أين ذهبت الأموال.
وأضاف رودريجيز: المشكلة ليست تمويلاً، إننا نحصل على التمويل الكافي، ولن يكون المال المشكلة.
إضافة إلى الاستثمار الضخم من دافعي الضرائب، تلقّت المنطقة التعليمية أيضاً 799 مليون دولار من تمويل الإغاثة من فيروس كورونا من الحكومة الفيدرالية.
ويأتي هذا الوضع المخيف بعد ست سنوات من اكتشاف تقرير آخر صادر عن مشروع بالتيمور مرة أخرى أن ثلاث عشرة مدرسة في المدينة لم يكن بها أي طلاب تم اختبارهم في الرياضيات.