حركة نشطة لبعثة الإمارات في أروقة الدورة ال78 من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يقودها فارس الدبلوماسية الإماراتية سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الذي لم يمضِ يوم منذ أن وطئت قدماه نيويورك إلا وكان له لقاء مع رئيس أو رئيس وزراء أو وزير خارجية، يوطد من خلاله علاقاتنا مع دول العالم التي تنظر إلى «دار زايد» بعين الإعجاب والتقدير، لما باتت تحظى به من ثقل على الساحة الدولية، بفعل سياسة خارجية عنوانها الاحترام والتعاون.
الإمارات التي تتبنى سياسة خارجية رزينة ومتوازنة، تستند إلى مجموعة من القيم والمبادئ التي جعلت منها شريكاً مهماً على الساحة الدولية، تسعى إلى تعزيز التعاون مع الدول الأخرى، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، إيماناً منها بأهمية الشراكة الدولية، لمواجهة التحديات، فضلاً عن دعوتها الدائمة إلى التسامح والتعددية الثقافية، ودعمها للحوار الثقافي والديني، وتعزيز التفاهم بين مختلف الثقافات والأديان.
الانفتاح على العالم من السمات الأصيلة في سياسة الدولة الخارجية، وهو يعكس طبيعة مجتمعها المحلي الذي يتسم بالانفتاح على الثقافات والحضارات المختلفة، كما يعكس الرسالة السامية التي تحملها الدولة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تتمثل في الدعوة إلى السلام العالمي، والعمل من أجله من خلال إقامة علاقات واسعة، والتواصل مع دول العالم المختلفة، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، آتى أكله اليوم؛ حيث أصبحنا لاعباً رئيسياً في مختلف السياسات الدولية، ومرجعية لعدد من القرارات.
الأخوة الإنسانية نهج إماراتي أصيل، ودستور حياة في وطن استمد تعاليمه من القائد المؤسس، الذي كان يرى في التسامح خلاص البشرية من النزاعات التي يدفع ثمنها الأبرياء، وهو النهج الذي سارت عليه الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظ الله، الذي رسم لبلادنا خطاً لا تحيد عنه، نائياً بها عن الصراعات والنزاعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
الإمارات، تؤدي دوراً بارزاً في تقوية ونشر السلام على مستوى العالم، وتحرص كل الحرص على بناء علاقات متميزة ومثمرة مع الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والتعاون البنّاء، لمصلحة استقرار ورخاء الشعوب، وتقدم وازدهار المجتمعات؛ حيث تؤمن بأهمية تعزيز التعاون والتكامل والعمل المشترك؛ لمواجهة التحديات العالمية المُلحة.
الإمارات ماضية في طريق إلهام دول العالم، للعيش ضمن أسرة عالمية واحدة، تنعم بالسلام والتسامح والتعايش والمحبة.