شيع الفلسطينيون، أمس الجمعة فتى في السادسة عشرة، قتله الجيش الإسرائيلي في جنين، وأصيب العشرات بالرصاص المعدني وقنابل الغاز، خلال مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان، في وقت أعلنت إسرائيل إغلاق الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة إغلاقاً شاملاً.
وتشهد الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة، حالة توتر شديدة، حيث اقتحم الجيش الإسرائيلي مدناً وبلدات وقتل فلسطينيين، إضافة إلى استمرار عمليات هدم المنازل والاعتقالات، فيما رد فلسطينيون بعمليات إطلاق نار تركزت في القدس.
في غضون، ذلك شارك مئات الفلسطينيين في تشييع جثمان الفتى عبد الله أبو حسن (16عاماً)، الذي قتله الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، وانطلق موكب التشييع من مستشفى «خليل سليمان» الحكومي بمدينة جنين إلى مسقط رأسه في بلدة اليامون قرب المدينة، حيث ووري جثمانه.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت وفاة الفتى أبو الحسن متأثراً بإصابته برصاصة في بطنه، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية، قرية كفر دان، غرب جنين. في أعقاب مواجهات شهدتها القرية، استخدم فيها الجيش الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة أبو الحسن برصاصة في البطن، وجرى نقله إلى المستشفى، وهناك أعلن الأطباء عن مفارقته الحياة.
في المقابل، أعلنت وسائل إعلام عبرية، أمس الجمعة، وقوع عملية إطلاق نار القرب من مستوطنة كريات أربع في مدينة الخليل. وأوضحت، أن عملية إطلاق نار وقعت من قبل مركبة مسرعة على مفترق إلياس بالقرب من كريات أربع.
إغلاق شامل
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أمس الجمعة، فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية، وإغلاق المعابر مع قطاع غزة خلال «يوم الغفران اليهودي». وبحسب بيان صادر عن الجيش، فإنّ الإغلاق سيبدأ من منتصف الليلة المقبلة (السبت/ الأحد)، ويستمر حتى منتصف ليلة الاثنين والثلاثاء الموافق 25 سبتمبر/ أيلول.
مسيرات مناهضة للاستيطان
وفي نفس السياق،أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أمس الجمعة، خلال مواجهات ومسيرات عدة جرت، أمس الجمعة في بلدات بيت دجن وقريوت وبيتا بمحافظة نابلس، وكفر قدوم شرق قلقيلية وخرجت تجاه الأراضي المهددة بالمصادرة لأغراض استيطانية.
ففي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، شرقي قلقيلية،أفادت لجنة المقاومة الشعبية، في بيان، بأن «قوات إسرائيلية أطلقت الرصاص المعدني والغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة السلمية الأسبوعية في كفر قدوم» ما أدى لإصابة 3 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق. وفي بيت دجن وبيتا وقريوت، ذكرت مصادر محلية، أن عشرات الشبان أصيبوا بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وجرى علاجهم ميدانياً. وفي غزة، أعلنت مجموعات شبابيه أنها أطلقت «رشقة» من البالونات الحارقة نحو غلاف غزة، من شرق المغازي وسط قطاع غزة. وأكد شهود عيان اشتعال النيران في مناطق مختلفة من مستوطنات غلاف قطاع غزة مقابل المنطقة الوسطى من القطاع.
50 ألفاً بالأقصى
في سياق آخر، أدى عشرات الآلاف صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها القوات الإسرائيلية على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن نحو 50 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، رغم التضييقات والتشديدات الإسرائيلية. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات إسرائيلية انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية. (وكالات)