قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين خلال اقتحام مخيم نور شمس في طولكرم، وقام بتجريف البنية التحتية في بعض المنازل في المخيم، كما داهم جامعة بيرزيت واعتقل ثمانية طلاب، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين للأقصى، فيما شنت طائرات إسرائيلية هجوماً على غزة فيما استمرت التظاهرات الفلسطينية على حدود القطاع احتجاجاً على اقتحامات المستوطنين للأقصى، في وقت قال الجيش الإسرائيلي إنه عزز قواته بفرقة إضافية على القطاع.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية «مقتل الشابين أسيد أبو علي (21 عاماً) وعبد الرحمن أبو دغش (32 عاماً) بعد إصابتهما بالرصاص في الرأس، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي طولكرم، صباح أمس الأحد». فيما قال الجيش الإسرائيلي إن أحد جنوده «أصيب بجروح متوسطة بشظايا رصاصة خلال الاشتباكات في المخيم. وقال إنه فكك في مخيم نور شمس «مركز قيادة العمليات، وعشرات العبوات الناسفة الجاهزة للاستخدام، وعبوات غاز، وكميات كبيرة من مكونات تصنيع العبوات». وإنه عثر على «أجهزة مراقبة وأجهزة حاسوب وأجهزة تكنولوجية».
وقال شهود إن القوات الإسرائيلية داهمت المخيم في الساعات الأولى من صباح، أمس الأحد لتبدأ بعدها معركة بالأسلحة النارية مع مسلحين فلسطينيين استمرت لساعات، وأن قوات الجيش جرفت الشوارع وهدمت بعض المنازل في المخيم».
وفي القدس، اقتحم نحو 650 مستوطناً ساحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، التي واصلت فرض إجراءاتها المشددة على أبواب الأقصى ومحيطه، وعرقلة وصول المصلين والزوار إلى باحاته. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا جولات استفزازية في باحاته، وسط دعوات من قبل المستوطنين إلى تكثيف اقتحامات المسجد المبارك.
وفي بلدة بيرزيت، شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، داهمت قوات من الجيش الإسرائيلي جامعة بيرزيت. واعتقلت «ثمانية طلاب بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات». ودانت جامعة بيرزيت «اعتقال عدد من طلبتها وإحداث خراب في ممتلكات الجامعة».
وفي غزة شنت طائرات حربية إسرائيلية هجوماً على موقعين في منطقة البريج، وجباليا، شرقي قطاع غزة بالتزامن مع تظاهرات خرجت لليوم الثامن على التوالي قرب السياج الفاصل للقطاع. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه شن هجمات باستخدام طائرة مسيرة ضد موقعين فلسطينيين في منطقتي البريج وجباليا، حيث تجري مواجهات عنيفة تخللها إلقاء عبوات باتجاه قوات الجيش قرب السياج الحدودي.
وخرج عشرات الشبان الفلسطينيين، أمس الأحد في تظاهرات متواصلة لليوم الثامن على التوالي قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل تنديداً باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة.
واندلعت 3 حرائق في مستوطنات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة نتيجة إطلاق بالونات حارقة من القطاع، بعد وقت قصير من زيارة وزير الدفاع يوآف غالانت للمنطقة، بحسب إعلام عبري.
من جانبه، زار وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت منطقة غلاف غزة، وأجرى تقييماً أمنياً مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، ورئيس شعبة العمليات عوديد بسيوك.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان عقب التقييم، نشره على منصة «إكس» إنه تقرر تعزيز ما تسمى ب «فرقة غزة»، بكتيبة إضافية. وتتولى «فرقة غزة»،بما في ذلك مهمة مراقبة السياج الحدودي مع القطاع، وهي تابعة للقيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي. (وكالات)