بلال البدور
منذ أمد ليس بالقصير، لم أجلس أمام شاشة التلفزيون لمشاهدة البرامج المعروضة على الشاشات المحلية والعربية باستثناء البرامج الرياضية المحلية والعالمية، وأحياناً القنوات المصرية لمتابعة محمد الباز في برنامجه «آخر النهار» أو محمود سعد في برنامجه «باب الخلق».
وخلال فترة سفري مؤخراً إلى لندن، وأنا أبحث عن قنوات عربية بتلفزيون الفندق، استوقفتني قناة الشارقة، هذه القناة الثرية في برامجها، الغنية في محتواها، الراقية بمستوى العاملين فيها. شدتني فتابعتها وأدركت أهمية المتابعة، فهي قناة يأتمنها الإنسان على فكر وثقافة أهل بيته صغاراً وكباراً. مواد دسمة وغنية، تعكس هوية المجتمع المحلي ولا تنسى الدور الإنساني، كيف لا ووراءها الإنسان المربي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب الفكر المسؤول المدرك لرسالة الإعلام ودوره في بناء الإنسان وشخصيته. وقد انعكس ذلك على البرامج التي يقدمها التلفزيون، من برامج علمية دينية مثل «في خلقه شؤون» و«أجنحة صغيرة» في عالم الطيور و«العالم لك» و(عدسة) المتخصص في فن التصوير، وبرامج اجتماعية مثل «أيادي الخير» و«ألم وأمل» و«يبقى الأثر»، والبرنامج المتميز (إسلامنا حضارة)، وبرامج اقتصادية مثل «صناعات عملاقة» و«أسواقنا» والبرنامج الرائع «البث المباشر» الذي يربطك بالوطن.
هذه البرامج في مجملها وجبات مهمة في بناء فكر المجتمع وتواصله مع الثقافة والعلم والمعرفة. ومن خلال شاشة الشارقة تابعت المنجز الحضاري والمتمثل في افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي جامعة كلباء، صرحاً علمياً جديداً يُضاف إلى منائر العلم الأخرى بالشارقة. واستمعت إلى التوجيهات السامية ورسائل سموه التي أطلقها وتؤكد حرص سموه على جعل كل مناطق الشارقة مدناً رئيسية، وكذلك افتتاح دار الوثائق وإتاحة مقتنياتها للباحثين، وغير ذلك من المنجزات التي نفخر بها جميعاً نحن أبناء الإمارات، ما يؤكد التكامل بين جميع أنحاء الوطن.
