دبي: «الخليج»
يمتلك ضباط التفتيش في جمارك دبي خبرات متراكمة تمكنهم من كشف حِيل المهربين الذين يستخدمون طرقاً مختلفة وجديدة في عمليات التهريب، وبالتالي حماية الحدود، في وقت يتوهم بعض الناس أن لديهم الحيل التي من شأنها تحقيق مكاسب وهمية من خلال تجارة غير مشروعة، بجلب بضائع ممنوعة، باستخدام أساليب لإخفاء تلك المواد بحيث لا تستطيع الأجهزة الأمنية اكتشافها، إلا أن الدورات التدريبية المتخصصة التي توفرها الدائرة لضباط التفتيش تجعلهم دائماً جاهزين للتصدي لتلك الممارسات.
خلال الفترة الماضية تم إحباط محاولات فاشلة لتهريب مواد مخدرة بمختلف أنواعها وكمياتها والتي وصلت عبر المنافذ الجمركية، البرية والبحرية والجوية، الأمر الذي برهن على قدرة المفتشين الاحترافية على كشف طرق الإخفاء، ومن تلك الأساليب التي تم اكتشافها مفتشو جمارك دبي محاولة تهريب حبوب الكبتاجون، حيث كانت مخبأة بطريقة شديدة التمويه في 956 كيس رز، وإخفاء مادة الميثامفيتامين بوزن ما يقارب 1.5 طن في عبوات بودرة القهوة، إضافة إلى ضبطية دقيقة جداً لمادة الأفيون التي تم ضبها بطريقة احترافية، حيث جاء تهريب المواد المخدرة بطريقة دقيقة جداً في خيوط من الصوف، إلى جانب كمية من مادة الكوكايين التي تم ضبطها في علبة من المكملات الغذائية.
وقال محمد الغفاري المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية بجمارك دبي: «برزت جهود الدائرة في تطوير وتأهيل المفتشين من خلال مركز التدريب الجمركي الذي يقوم بدور مهم في صقل خبرات خط الدفاع الأول من مفتشي الدائرة من خلال الدورات التدريبية التخصصية و الاحترافية، حيث بلغت عدد الدورات الأمنية التي تم تنفيذها للمفتشين أكثر من 100 دورة تدريبية حتى نهاية يوليو/ تموز 2023.
في سياق متصل قال إبراهيم الكمالي مدير إدارة عمليات المسافرين بجمارك دبي، إن ضباط التفتيش في الدائرة يتعاملون باحترافية عالية مع جميع الحِيل التي يتفنن بها المهربون، مشيراً إلى أن يقظة وذكاء أحد المفتشين كانا عاملاً أساسياً في إحباط محاولة تهريب مادة الكوكايين المخدرة بوزن 2256 جراماً خبأها المسافر في قاع الحقيبة وفي باطن حذائه، كما تم الاشتباه في مسافرة قادمة من إحدى الدول الإفريقية وتصرفاتها المريبة، حيث تم ضبط مادة الكوكايين بوزن 4500 جرام مخبأة في أزرار الملابس في الحقيبة على اعتبار أن هذه الطريقة يصعب اكتشافها، وأكد الكمالي أنه وبرغم تزايد أعداد المسافرين في مطارات دبي، إلا أن ذلك لا يمنع المفتش الجمركي من رصد تلك الحالات إذ يقف لها بالمرصاد، ولكل من تسول له نفسه التفكير في تهريب مواد ممنوعة.