عادي

«مخطط التأشيرات المزعومة».. هل يشعل فتيل خلاف بين بولندا وألمانيا؟

14:20 مساء
قراءة دقيقتين

«الخليج» وكالات

اتهم وزير الخارجية البولندي الحكومة الألمانية بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، بعد قول المستشار الألماني أولاف شولتس: إن وارسو بحاجة لتوضيح مزاعم تفيد بأن قنصليات بولندية في إفريقيا وآسيا أصدرت «تأشيرات عمل مؤقتة» لمهاجرين وباعتها مقابل آلاف الدولارات. وذلك في أزمة جديدة مع دولة حليفة لبولندا بعد أزمتها الأخيرة مع أوكرانيا.

ويواجه حزب «القانون والعدالة» اليميني الحاكم في بولندا تساؤلات حول عملية بيع التأشيرات المزعومة قبيل الانتخابات الوطنية المقررة في 15 أكتوبر المقبل، والتي يسعى فيها الحزب لولاية ثالثة في السلطة.

دعا أولاف شولتس، الذي تتعرض حكومته لضغوط من أجل بذل المزيد من الجهود للحد من الهجرة، بولندا المجاورة السبت الماضي إلى تقديم توضيحات بشأن ما يحدث.

وأوضح شولتس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، «لا أريد أن يتم التلويح للناس من بولندا فقط وأن نجري مناقشة حول سياسة اللجوء بعد ذلك».

ورد وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو في وقت متأخر الأحد على موقع إكس، تويتر سابقاً، بأن بيان شولتس «ينتهك مبادئ المساواة في السيادة بين الدول».

وقال راو إنه ناشد شولتس «احترام سيادة بولندا والامتناع عن التصريحات التي تضر بعلاقاتنا المتبادلة».

ويتعرض راو نفسه لضغوط سياسية في الداخل لأن مخطط التأشيرات المزعوم يتم تنفيذه خارج وزارة الخارجية.

وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الأسبوع الماضي إن ألمانيا تدرس إقامة نقاط تفتيش حدودية قصيرة المدى مع بولندا وجمهورية التشيك للمساعدة في السيطرة على عدد المهاجرين الذين يدخلون البلاد.

وأكدت فيزر لصحيفة «فيلت أم زونتاج الألمانية» أن إقامة عمليات تفتيش مؤقتة للشرطة عند المعابر الحدودية من شأنه أن يساعد ألمانيا على منع تهريب الأشخاص والاتجار بهم.

وأضافت أن عمليات التفتيش المتزايدة على الحدود يجب أن تقترن بعمليات تفتيش عشوائية للشرطة يتم تنفيذها بالفعل.

تنتمي ألمانيا وبولندا والتشيك إلى منطقة «الشنغن»، التي تضم 27 دولة أوروبية، وألغت جوازات السفر وضوابط الهجرة على الحدود المشتركة الداخلية بينها.

أزمة بولندا وأوكرانيا

وعلي صعيد آخر اشتبكت كل من أوكرانيا وبولندا في حرب كلامية انتهت بتوقف بولندا عن تسليح أوكرانيا، حيث قالت الدولة التي كانت أحد أقوى حلفاء أوكرانيا، إنها لن تزود جارتها بالأسلحة، مع تصاعد النزاع الدبلوماسي بين الجانبين بشأن الحبوب.

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي، إن بولندا ستركز بدلاً من ذلك على الدفاع عن نفسها بأسلحة أكثر حداثة.

وقد أرسلت بولندا بالفعل إلى أوكرانيا 320 دبابة من الحقبة السوفييتية و14 طائرة مقاتلة من طراز ميغ 29، وليس لديها الكثير لتقدمه.

تزامنت هذه التصريحات مع توتر شديد بين الجارتين، واستدعت بولندا، سفير أوكرانيا بسبب تصريحات أدلى بها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في الأمم المتحدة بعد أن مدّدت بولندا والمجر وسلوفاكيا الحظر على الحبوب الأوكرانية.

وقال زيلينسكي إنه لمثير للقلق أن يجسد بعض أصدقاء أوكرانيا في أوروبا التضامن «سياسياً على المسرح ويصنعون قصة مثيرة من الحبوب».

ونددت وارسو بتصريحات زيلينسكي واصفة إياها ب «غير مبررة فيما يتعلق ببولندا التي دعمت أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3zpxpu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"