عادي

آلاف الأرمن خارج كاراباخ.. وعشرات القتلى في انفجار

اتهامات بين موسكو وواشنطن بزعزعة استقرار القوقاز
23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
2
2

أفادت يريفان، أمس الثلاثاء، أن 28 ألف شخص على الأقل فرّوا من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا، في الوقت الذي دعت فيه دول العالم أذربيجان إلى حماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات. في حين طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بحماية حقوق النازحين الأرمن من كاراباخ، فيما قال الكرملين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث الوضع في إقليم ناغورنو كاراباخ مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي خلال مكالمة هاتفية، بينما انفجر مستودع للوقود في الإقليم، ما أدى إلى مقتل 68 شخصاً على الأقل وإصابة 290 آخرين بجروح.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء أن حقوق آلاف السكان الفارين من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا يجب حمايتها، حسبما قال المتحدث باسمه.

وقال ستيفان دوجاريك أمام الصحفيين: «يشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء التحركات السكانية التي نشهدها، نحو أرمينيا بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة. من الضروري، في المقام الأول، حماية حقوق السكان النازحين وأن يتلقوا المساعدة الإنسانية اللازمة». 

وازدحمت الطرق بآلاف من أسر الأرمن الجائعين والمنهكين بعد أن فروا من منازلهم في جيب ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا. 

واعتبرت باريس، على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية آن-كلير لوجاندر، أن النزوح الضخم للأرمن من ناغورنو كاراباخ يحدث تحت أعين روسيا المتواطئة. 

وكانت روسيا قد نشرت في عام 2020 قوة لحفظ السلام في المنطقة الانفصالية.

 وذكّرت لوجاندر بأن باريس ستحمّل أذربيجان كامل المسؤولية عن مصير السكان الأرمن.

مساعدات أمريكية

وناشدت مسؤولة أمريكية كبيرة أذربيجان أمس الثلاثاء، بتسهيل توصيل مساعدات إنسانية ضرورية للمدنيين الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ، واصفة الوضع هناك بأنه مروع. وخلال زيارة إلى أرمينيا قالت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية، إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية قيمتها 11.5 مليون دولار. وأضافت أنه من المهم للغاية أن يتم السماح للمراقبين المستقلين ومنظمات الإغاثة بالوصول إلى الناس الذين ما زالوا في حاجة ماسة إلى المساعدة في ناغورنو كاراباخ.

 متهمون بجرائم حرب

إلى ذلك، قال مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس الثلاثاء، إن حرس الحدود الأذربيجاني يبحث عن أشخاص يشتبه في ارتكابهم «جرائم حرب» وسط اللاجئين الذين يغادرون ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا. وقال المصدر إن أذربيجان تعتزم العفو عن المقاتلين الأرمن الذين ألقوا أسلحتهم في كاراباخ، لكن أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب خلال حروب ناغورنو كاراباخ يجب أن يُسلموا إلينا، وذلك في معرض تفسيره لأسباب الطلب من الرجال في سن القتال أن ينظروا إلى كاميرا عند آخر نقطة تفتيش حدودية. ونقلت «رويترز» عن مستشار الرئيس الأذربيجاني قوله إن الفرص الآن أفضل لدفع عملية التطبيع بين أذربيجان وأرمينيا. 

انفجار مستودع وقود

وانفجر مستودع للوقود في الجيب وسط نزوح جماعي، ما أدى إلى مقتل 68 شخصاً على الأقل وإصابة 290 آخرين بجروح، حسب  السلطات الانفصالية، مطالبة بمساعدة خارجية عاجلة للتعامل مع هذه الكارثة. وقالت : «لا يزال عشرات الجرحى في حالة حرجة»، موضحة أن المصابين الذين يعانون حروقاً متفاوتة الخطورة تمّ نقلهم إلى المستشفى في ناغورنو كاراباخ. ولقي عشرون شخصاً حتفهم، ثلاثة عشر منهم مجهولو الهوية. وسيتم إخضاع جثث الضحايا المجهولين لتحاليل الطب الشرعي. (وكالات)

عشرات الأطفال يفرون على متن شاحنة

تدافع نحو 50 شخصاً، معظمهم من الأطفال، أثناء نزولهم من شاحنة كبيرة في قرية كورنيدزور الحدودية الأرمينية أمس الثلاثاء بعد أن قضوا يومين في الطريق ضمن نزوح جماعي للأرمن الفارين من القوات الأذرية في إقليم ناغورنو كاراباخ. وقالت مكتار تلاكيان (54 عاماً) التي سافرت مع ابنتها آنا وأحفادها الثلاثة: «هطلت الأمطار طوال الليل، ولم يكن هناك مأوى. أخذ السائق بعض الأطفال إلى مقصورته لتوفير المأوى لبعضهم على الأقل». وأضافت تلاكيان أن زوج ابنتها لا يزال في كاراباخ بعد أن حارب في صفوف القوات الانفصالية المهزومة. وينحدر جميع ركاب الشاحنة وسائقها، وعددهم 49، من قرية أترك على بعد نحو 170 كيلومتراً في كاراباخ، وهو إقليم في أذربيجان تسكنه أغلبية من الأرمن استعادت قوات باكو السيطرة عليه الأسبوع الماضي في هجوم خاطف دفع الآلاف إلى الفرار، ما تسبب في أزمة إنسانية كبيرة لأرمينيا. 

وكان واحد على الأقل من الأطفال مصاباً بمتلازمة داون، وبدا أن آخرين يعانون إعاقات. (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/7yhrxmps

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"