مستقبل الإعلام من دبي

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

كما كل عام، تحتضن دبي اليوم أكبر تجمع وملتقى للإعلاميين العرب على الإطلاق، تجمعهم من كل حدب وصوب لنثر أفكارهم، ورؤاهم وطروحهم لليوم والغد المشرق، تحت شعار «مستقبل الإعلام العربي».

أكثر من 3 آلاف شخصية من أبرز الوجوه الإعلامية في المنطقة والعالم، والوزراء ورؤساء مؤسسات الإعلام العربية والعالمية، ورؤساء تحرير الصحف المحلية والعربية، ونخبة من كبار الكُتّاب والمفكّرين، يلتقون اليوم في الدورة الحادية والعشرين لمنتدى الإعلام العربي، التجمّع السنوي الأكبر في المنطقة والعالم.

منى المرّي، نائبة الرئيس العضو المنتدبة لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للمنتدى، أكدت خلال لقاء تحضيري لانطلاق المنتدى، قبل أيام، أن حجم المشاركة هذا العام، يعكس رسوخ ثقة المجتمع الإعلامي العربي بقيمة المنتدى؛ كونه أهم لقاء يجمع قيادات العمل الإعلامي وصُنّاع الإعلام، بمختلف قطاعاته في مكان واحد، لمناقشة أهم المتغيرات العالمية، كونها وثيقة الصلة بقطاع الإعلام الذي يعدّ النافذة التي تنقل إلى الناس تفاصيل تلك المتغيرات وتأثيراتها في حياتهم.

ومن جديد منتدى هذا العام إطلاق الدورة الأولى من «المنتدى الإعلامي للشباب» الذي تعقد جلساته بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، وهو مخصص حصرياً للشباب، ويركز على إعداد جيل من الإعلاميين الشباب المؤهلين لريادة عملية التطوير الإعلامي في المرحلة المقبلة، لما للشباب من قدرة على الابتكار والإبداع والتعامل بكفاءة مع معطيات العصر، وأهمية تسخير تلك المعطيات في بناء إعلام قوي ومنافس.

فكرة إطلاق الدورة الأولى من «المنتدى الإعلامي للشباب» تبلورت أمس بكلمة الدكتور أحمد الفلاسي، وزير التربية والتعليم، الذي أكد أهمية وجود منصة تنقل الخبرات والمعارف، وتعزز الحضور الشبابي الفعّال في المجال الإعلامي، لتسهم في تأهيل الإعلاميين والإعلاميات الشباب، وتهيئتهم لاستيعاب التطورات والتحديات التي يشهدها هذا المجال، مع الحفاظ على تقاليد العمل الإعلامي وأخلاقياته، بما يضمن صدقيته، واستدامة تأثيره.

دبي وكما احتضنت الإعلام العربي بمنتدى وجائزة، ها هي اليوم تطلق باكورة إعداد جيل جديد من الإعلاميين بشكل ممنهج ومدروس، وتحت أعين أصحاب خبرة وباع كبير في الإعلام، خاصة مع تنامي ظاهرة تأثر الشباب بمواقع التواصل، وما تدلف به من غثّ وسمين.

تبنّي فكرة الإعلاميين الشباب ستؤتي أُكلها بعد مدة، وسيصبح هؤلاء ممنهجين أكثر في التعاطي مع الإعلام، وتمييز الصحيح من الخطأ في عالم متغير بشكل سريع جداً، وبات التحصين فيه واجباً على من يتطلع إلى الريادة، لأن الخلل الكامن في سيل «المعلومات»، بات ينذر بخطر حقيقي.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3efwkmfw

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"