تعهد الكرملين بأن دبابات أبرامز الأمريكية التي سُلّمت إلى كييف «ستحترق»، مؤكداً أن وصولها إلى ساحة المعركة «لن يغير ميزان القوى». ونفذ الجيش الروسي 124 غارة على بلدات تقع على خط المواجهة في منطقة زاباروجيا الأوكرانية، بينما ظهر قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود فيكتور سوكولوف في اجتماع بوزارة الدفاع، بعد يوم من إعلان أوكرانيا مقتله.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس الثلاثاء، إن تسليح الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ أتاكمز بعيدة المدى ودبابات أبرامز لن يغير الوضع في ساحة القتال.
وقال بيسكوف رداً على سؤال بشأن ذلك في إفادة صحفية دورية إن القوات المسلحة الروسية تتعلم باستمرار كيفية التأقلم مع أنواع الأسلحة الجديدة خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف «كل هذا لا يمكن أن يؤثر بأي شكل على أساس العملية العسكرية الخاصة ونتائجها. لا توجد عصا سحرية ولا يمكن لأي نوع من الأسلحة تغيير كفة ميزان القوة في ساحة القتال».
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأول الاثنين إن دبابات أبرامز الأمريكية الصنع وصلت إلى البلاد. وكانت الدبابات التي تعمل بالطاقة النفاثة من أهم متطلبات كييف حتى قدمت واشنطن أخيراً في يناير/ كانون الثاني أكثر من 30 دبابة.
وقال بيسكوف «دبابات أبرامز أسلحة خطيرة، لكن فلتتذكروا ما قاله الرئيس عن الدبابات الأخرى المصنوعة في دولة أخرى»، في إشارة إلى دبابات غربية أخرى حصلت عليها كييف شملت دبابات ليوبارد الألمانية وتشالنجرز البريطانية. وأضاف «دبابات أبرامز ستحترق أيضاً».
وطلبت كييف مراراً من واشنطن تزويدها بأنظمة الصواريخ التكتيكية العسكرية (أتاكمز) للمساعدة في مهاجمة وتعطيل خطوط الإمداد والقواعد الجوية وشبكات السكك الحديدية في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
غارات كثيفة
يأتي ذلك في وقت كثف فيه الجيش الروسي غاراته، قالت فيه الإدارة العسكرية في إقليم زاباروجيا، إن روسيا شنت 124 غارة على بلدات في الإقليم أسفرت عن إصابة شخصين وتدمير 28 مبنى ومنشأة زراعية. وأضافت أنها أسقطت أكثر من 100 قذيفة مدفعية على أهدافها. كما نفّذت القوات الروسية 8 هجمات بواسطة طائرات مسيّرة على بلدات عدة.
وقال الجيش الأوكراني، في بيان، إنه خاض 25 اشتباكاً مسلحاً مع القوات الروسية على جبهات القتال، موضحاً أن نحو 150 بلدة أوكرانية كانت في مرمى النيران.
وقالت الإدارة العسكرية في إقليم أوديسا، جنوب غربي أوكرانيا، إن روسيا هاجمت بالصواريخ ميناء إسماعيل على نهر الدانوب فجر أمس، بواسطة مسيّرات مفخخة، الأمر الذي أوقع أضراراً جسيمة في البنية التحتية وصوامع الحبوب في الميناء.
تكذيب بالصورة
على صعيد آخر، ظهر الأميرال فيكتور سوكولوف قائد أسطول البحر الأسود الروسي، أمس، على شاشة التلفزيون الرسمي الروسي في أثناء مشاركته في اجتماع لقادة الدفاع، بعد يوم من ادعاء القوات الخاصة الأوكرانية إنها قتلته.
وفي مقاطع مصورة وصور نشرتها وزارة الدفاع، ظهر سوكولوف مع قادة آخرين للأسطول وهو يشارك فيما يبدو في اجتماع بالحضور الشخصي مع وزير الدفاع سيرغي شويغو وغيره من قادة الجيش، لكن سوكولوف لم يتحدث، لكن ظهوره يدحض بالصورة ادعاء أوكرانيا بقتله.
وقالت القوات الخاصة الأوكرانية، الاثنين، إن سوكولوف قُتل مع 33 عسكرياً آخرين في هجوم صاروخي الأسبوع الماضي على مقر أسطول البحر الأسود الروسي في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
وقالت القوات الخاصة الأوكرانية على تطبيق تيليغرام، رداً على المقطع المصور الروسي «اضطر الروس متعجلين إلى نشر رد يزعم أن سوكولوف على قيد الحياة، ولذا تتحقق وحداتنا من المعلومات».
وأحجم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن التعليق على ما أعلنته أوكرانيا وأحال الصحفيين إلى وزارة الدفاع الروسية. (وكالات)
ضربة أوكرانية تقطع الكهرباء عن بلدات روسية
قصفت مسيّرة أوكرانية، أمس الثلاثاء، محطة كهرباء فرعية في منطقة كورسك الروسية، ما أدّى إلى انقطاع الكهرباء عن سبع بلدات، على ما أكّد حاكم المنطقة الحدودية، في ضربة مماثلة للضربات الروسية على منشآت في أوكرانيا.
وكتب حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت على تلغرام «أسقطت مسيّرة أوكرانية عبوة ناسفة على محطة كهرباء فرعية في قرية سناغوست في منطقة كورينيفسكي. انقطع التيار الكهربائي عن سبع بلدات». وتبعد قرية سناغوست نحو 15 كيلومترًا عن الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف ستاروفويت «لم يُصب أيّ من السكان»، مشيرًا إلى أن الفرق المختصة تعمل على إعادة التيار الكهربائي.
في الشتاء الماضي، شنّت روسيا هجمات على منشآت حيوية، حارمةً بشكل منتظم ومتعمّد ملايين الأوكرانيين من التدفئة والمياه والكهرباء.
(وكالات)