عادي
الآلاف يواصلون مغادرة كاراباخ.. وباكو ترفض «المحاضرات الفرنسية»

وفدان أمريكي وروسي في أرمينيا.. وأردوغان يزور أذربيجان

01:42 صباحا
قراءة 3 دقائق
لاجئ يحمل طفلاً يتحدث مع شرطي قرب مركز تسجيل تابع لوزارة الخارجية الأرمينية
(أ ف ب)

سيطرت الجهود الدبلوماسية على التطورات في إقليم ناغورنو كاراباخ، وشهدت عاصمتا أذربيجان وأرمينيا زيارات عدة، ووصل وفدان أمريكي وروسي إلى يريفيان، في وقت يواصل فيه السكان الأرمن في الإقليم التدفق نحو الأراضي الأرمينية بعد أيام من استعادة أذربيجان السيطرة على الإقليم إثر عملية عسكرية خاطفة. وزار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أذربيجان، حيث أكد أن علاقات بلاده مع باكو في أعلى مستوياتها، وأن السلطات الأذربيجانية نفذت عملية ناجحة من دون إيقاع خسائر في صفوف المدنيين. وأضاف أردوغان أن «انتصار أذربيجان في كاراباخ يعزز فرص تطبيع العلاقات في المنطقة»، داعياً أرمينيا لاغتنام فرصة الاستقرار والسلام في المنطقة، بينما قال الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، إن بلاده أنهت عملية أمنية ناجحة في إقليم كاراباخ، وحققت الأمن الكامل على حدودها. وتعهد علييف بتوفير كل ما يحتاج إليه مواطنو الإقليم من غذاء ودواء، مشيراً إلى أن «شعبنا لن ينسى الدعم الكبير الذي قدمته تركيا وتأكيدها أن كاراباخ أرض أذربيجانية».

في الأثناء، وصل وفد أمريكي رفيع المستوى إلى العاصمة الأرمينية يريفان، لبحث التطورات في إقليم كاراباخ. ويضم الوفد يوري كيم نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامنثا باور. وقالت باور إنها جاءت إلى أرمينيا في هذا التوقيت الذي وصفته بالمهم للمنطقة لتأكيد الدعم الأمريكي للعلاقات بين واشنطن ويريفان. وأضافت أنها ستلتقي بالنازحين من أرمن كاراباخ الذين عانوا من الأزمة الإنسانية في الإقليم، على حد تعبيرها. وذكرت مصادر محلية أن الوفد سيلتقي عدداً من المسؤولين الأرمينيين على رأسهم رئيس الوزراء، نيكول باشينيان.

كما وصل وزير الداخلية الروسي، فلاديمير كولوكولتسيف، إلى العاصمة الأرمينية يريفان. وأفادت وسائل إعلام أرمينية بأن وزير الداخلية الروسي سيشارك في اجتماع موسع للجنة الأمنية المشتركة بين البلدين، التي تضم نظيره الأرميني فاغي كازاريان، ومسؤولين آخرين في الوزارة. وأعلن الكرملين رفضه ما سماها محاولة تحميل موسكو وقوات حفظ السلام الروسية مسؤولية الوضع في إقليم كاراباخ. وقال الكرملين إنه من غير الممكن الحديث حالياً، عن مدة بقاء قوات حفظ السلام الروسية في كاراباخ. وأوضح الكرملين أن أرمينيا تبقى حليفاً لروسيا، لكن موسكو ترفض انتقادات يريفان لقوات حفظ السلام الروسية في كاراباخ.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن خطاب رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، بشأن الاستقلال تضمن كلاماً غير مقبول بشأن روسيا، وأشارت إلى أن باشنيان بتصريحاته المناهضة لموسكو يحاول التنصل من مسؤولية إخفاقاته في السياسات، الداخلية والخارجية، وإلقاء اللوم على موسكو.

في السياق، قالت أذربيجان إن ما وصفتها بمحاولات فرنسا تطبيق سياساتها الاستعمارية الجديدة في إقليم كاراباخ وإبراز العامل الديني في القضية بين أذربيجان وأرمينيا، أمر خطر، وغير مقبول، وقالت الخارجية الأذربيجانية، في رد على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بخصوص كاراباخ، إن العملية العسكرية التي نفذتها في كاراباخ حق مشروع لأذربيجان وفق القانون الدولي. وأضافت أن محاولة فرنسا إلقاء المحاضرات على أذربيجان في مجال حقوق الإنسان في الوقت الذي تجاهلت فيه باريس حقوق الإنسان في سياساتها الاستعمارية، غير مقبولة. وختمت بالقول إن جهود فرنسا التي لا تخدم السلام وتزعزع استقرار الأوضاع في المنطقة، لن تسفر عن أي نتائج.

مفاوضات مع الأرمن

في غضون ذلك، عُقدت في مدينة خوجالي الأذربيجانية الجولة الثانية من المباحثات التي تجمع ممثلين عن الأرمن في إقليم كاراباخ، وممثلين عن الحكومة الأذربيجانية. ووصفت الرئاسة الأذربيجانية -في بيان- الجولة الثانية من مفاوضات ممثلي الحكومة الأذربيجانية وممثلي أرمن كراباخ بأنها جرت في أجواء بناءة، في وقت يواصل فيه أرمن الإقليم الخروج باتجاه الأراضي الأرمينية عقب الاتفاق الأخير بينهم وبين السلطات الأذربيجانية. وارتفع عدد سكان ناغورنو كاراباخ الذين عبروا ممر لاتشين إلى أرمينيا إلى نحو 7 آلاف، خلال 24 ساعة، ويتوقع استمرار حركة النزوح الجماعي بالآلاف خلال الأيام المقبلة، في وقت يتهم فيه أرمن كاراباخ وحكومة يريفان السلطات الأذربيجانية بانتهاج سياسة تطهير عرقي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/49fc7cp2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"