عادي

اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين و«قوة مستعربين» في طولكرم

01:24 صباحا
قراءة دقيقتين

اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة مدينة طولكرم واشتبكت مع مسلحين فلسطينيين، بالتوازي مع حملة اعتقالات في أنحاء متفرقة من الضفة، فيما استمرت التظاهرات لليوم الرابع عشر على التوالي عند السياج العازل مع قطاع غزة احتجاجاً على إغلاق معابر غزة واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، فيما عبر المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند عن قلقه العميق من تدهور الأوضاع، محذراً من انفجار اجتماعي في القطاع المحاصر.

واندلعت اشتباكات مسلحة بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، أمس الأربعاء، خلال اقتحامها لمدينة طولكرم، ومخيم نور شمس في الضفة الغربية المحتلة، ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات إلى المخيم وعلى طول شارع نابلس، في حين داهمت قوة من المستعربين محلاً تجارياً لبيع الخضراوات في حي السلام، واختطفت أسيراً محرراً من سكان مخيم نور شمس من مكان عمله.

وذكر نادي الأسير أن قوات إسرائيلية اعتقلت شابين من قرية أم سلمونة جنوب بيت لحم، بينما أغلق مستوطنون صباح أمس، «شارع 60» الرابط بين القدس ورام الله.

وقالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين أحرقوا إطارات مطاطية على الشارع المذكور، ومنعوا حركة السير، بذريعة قيام الجيش الإسرائيلي بإزالة بيوت استيطانية أقيمت على أراضي قرية مخماس شمال شرق القدس.

في الأثناء قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي، أمس الأربعاء، إنه اعتقل خلية تضم 5 فلسطينيين كانت تخطط لاغتيال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وزعم الشاباك أن الخلية الفلسطينية تضم شباناً من جنين وكفردان والناصرة والمقيبلة، وكانت تعتزم اغتيال عدد من الشخصيات الإسرائيلية من أبرزها يهودا غليك عضو الكنيست السابق المتطرف.

وفي قطاع غزة تواصلت التظاهرات في أكثر من نقطة على الحدود الشرقية للقطاع، في إطار المسيرات السلمية المستمرة منذ نحو أسبوعين. واشعل الشبان الإطارات، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابات بالاختناق. وأطلق متظاهرون بالونات حارقة، أدت إلى اشتعال النيران في بعض الحقول على الجهة المقابلة لمخيمات العودة.

وتواصل السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر بيت حانون (إيرز) منذ 10 أيام، وتمنع خروج العمال من قطاع غزة للعمل في مناطق ال48، فيما يقصف الجيش مواقع قرب حدود القطاع.

تحذيرات أممية

من جانبه، قال المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، بعد زيارته لغزة، إنه يشعر بقلق عميق، إزاء تصاعد التوترات في قطاع غزة وما حولها.

وذكر وينسلاند، أمس الأربعاء، في تغريدة على منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «أشعر بالقلق العميق إزاء تصاعد التوترات في غزة وما حولها». وبين أن الوضع داخل القطاع صعب للغاية ويجب تجنب صراع آخر ستكون له عواقب وخيمة على الجميع.

وتابع: «لقد عانى الفلسطينيون في غزة بما فيه الكفاية ويستحق أكثر من مجرد العودة إلى الهدوء».

وقال وينسلاند: «الأمم المتحدة تتحدث وتعمل مع جميع الأطراف المعنية لتحسين حياة الناس في غزة، وخصوصاً الأكثر ضعفاً».

(وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3jmkj9wk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"