كشفت وزارة الدفاع الروسية عن ضربة صاروخية عالية الدقة دمرت 12 مستودع ذخيرة أوكرانياً بمقاطعة خيرسون، وأظهرت بيانات الوزارة أمس الأربعاء، أن الخسائر البشرية للجيش الأوكراني بلغت نحو 715 عسكرياً خلال 24 ساعة، وأعلنت أوكرانيا إجلاء الأطفال من عدة بلدات جنوبية، واتهمت موسكو تتهم لندن وواشنطن بمساعدة كييف في قصف مقر البحرية الروسية في القرم الجمعة الماضي.
تدمير 12 مستودع ذخيرة
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الجيش وجّه الاثنين، ضربة بصواريخ عالية الدقة ضد مستودعات للأسلحة والذخيرة تابع للقوات الأوكرانية في منطقة كيسيليوفكا بمقاطعة خيرسون. ووفقاً لمعطيات الوزارة أسفرت الضربة الصاروخية عن انفجارات واندلاع النيران في 12 مستودع ذخيرة وتدميرها. وأشارت الوزارة إلى أن هذه المستودعات كانت تحتوي على أكثر من ثلاثة آلاف طن من الذخيرة والقذائف من مختلف العيارات.
على الجبهات
قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت 13 هجوماً أوكرانيّاً على محاور دونيتسك وزابوريجيا وجنوب دوينتسك وكراسني ليمان وكوبيانسك وخيرسون، وأنها قتلت 715 جندياً ودمرت 4 دبابات و4 مدافع من طراز M777 أمريكية الصنع ومدفعين من طراز مستا- بي ومدفع طراز اكاتسيا واعتراض وتدمير 8 صواريخ هيمارس أمريكية الصنع و19 مسيّرة إضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة للعدو في أراضي دونيتسك.
إجلاء أطفال
أعلن مسؤولون أوكرانيون الأربعاء، أنهم قاموا بإجلاء جميع الأطفال من عدة بلدات وقرى قرب خط الجبهة في منطقة زابوريجيا الجنوبية التي تعد مركزاً لهجوم كييف المضاد. وأمرت أوكرانيا بتنفيذ عمليات إجلاء في عدة مناطق فيما تعمل قواتها على استعادة أراض.
أخبار جيدة من الجبهة
تحدث الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن «تفاصيل جيدة» من الجبهة دون الخوض في التفاصيل. وقال إيليا يفلاش، المتحدث باسم القوات في الشرق إن القوات الأوكرانية «أحرزت نجاحاً» في القرى القريبة من باخموت، وقال المتحدث باسم القوات في الجنوب أولكسندر شتوبون إن القوات الأوكرانية تتخذ مواقع حصينة وتستعد للزحف نحو قرية فيربوف في إطار تقدمها صوب بحر آزوف. وقال شتوبون: «أعتقد أننا سنتلقى أخباراً جيدة قريباً».
اتهام لندن وواشنطن
اتهمت موسكو الأربعاء، لندن وواشنطن بمساعدة كييف في قصف مقرّ الأسطول الروسي في البحر الأسود بشبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، «ليس لدينا أدنى شكّ في أن الهجوم كان مخططاً له مسبقاً باستخدام وسائل الاستخبارات الغربية ومعدات الأقمار الاصطناعية التابعة لحلف شمال الأطلسي وطائرات الاستطلاع». وأضافت أن الضربة نُفّذت «بتنسيق وثيق مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية»، ولم تردّ لندن وواشنطن بعد على الاتهامات الروسية.
الاثنين، أعلنت أوكرانيا أنها قصفت الجمعة مقرّ البحرية الروسية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، متسببة بحريق كبير. ولفتت روسيا يوم الهجوم إلى أن عسكريًا واحدًا فقط في عداد المفقودين، فيما قالت كييف إن الضربة قتلت 34 ضابطًا بينهم قائد الأسطول فيكتور سوكولوف. غير أن سوكولوف ظهر في مقطع فيديو غير مؤرّخ بثته قناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية على تلغرام، قال فيه إن أسطول البحر الأسود «ينفّذ المهام التي حددتها القيادة».
تعليق حركة السيارات على جسر القرم
قالت السلطات الروسية إنها علقت حركة السيارات على جسر القرم صباح الأربعاء، وهو إجراء تتخذه غالباً بسبب هجمات المسيّرات أو الصواريخ التي تشنها أوكرانيا.
ميدفيديف يزور معسكر تدريب
أعلن الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي أنّه زار موقع تدريب عسكري في شرق أوكرانيا، مشيراً إلى أنّ الجيش الروسي جنّد منذ بداية العام 325 ألف شخص.
وفي مقطع فيديو نُشر على شبكة «فكونتاكتي» الروسية للتواصل الاجتماعي قال ميدفيديف «لقد زُرت موقع التدريب قرب خط الجبهة على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين». وأضاف أنّ زيارته التفقّدية أظهرت أنّ التدريب المقدّم في هذا الموقع «كاف» وأنّ العسكريين برهنوا على «قوة عزيمة» و«حزم» فضلاً عن تحلّيهم ب«روح الانتصار».
(وكالات)