رحيل نجاح سلام.. أشهر فنانة لبنانية غنت لمصر

غيب الموت الفنانة الكبيرة نجاح سلام، التي عرفت بأداء الأغاني الوطنية، عن عمر ناهز 92 عاماً، إذ تعد أشهر فنانة لبنانية غنت لمصر، وغنت لها «يا أغلى اسم في الوجود يا مصر»، وعدداً من القصائد.

وكتبت ابنتها سمر سلمان العطيفي عبر «فيسبوك»: «وانتهى المشوار يا عروبة.. ماما في رحاب الله».

اشتهرت أغانيها في معظم الدول العربية، وحصلت على جائزة الأوسكار من جمعية تكريم عمالقة الفن العربي في الولايات المتحدة عام 1995.

• من هي نجاح سلام؟

ولدت نجاح سلام في 13 مارس 1931، في بيروت، والدها الفنان والأديب محيي الدين سلام، أحد أبرز الملحنين وعازفي العود في لبنان والوطن العربي.

وتعلمت أصول الغناء من والدها الذي كان منزله أشبه ما يكون بمعهد فني.

• بداية المشوار

بدايتها في الغناء كانت من خلال الحفلات المدرسية التي كانت تقام مع نهاية كل عام مدرسي.

وفي عام 1948 صحبها والدها إلى القاهرة حيث عرّفها إلى كبار الفنانين مثل أم كلثوم والموسيقار فريد الأطرش وشقيقته المطربة أسمهان.

وفي عام 1949 احترفت الغناء، حيث غنت في كل من حلب، ودمشق، وبغداد.

وعادت إلى لبنان لتسجيل بعض الأغاني للإذاعة اللبنانية، وكانت أولى هذه الأغاني «على مسرحك يا دنيا». وكانت انطلاقتها السينمائية مع أول أفلامها وهو «على كيفك» مع ليلى فوزي.

• الأغاني الوطنية

وفي عام 1956م غنت أغانيها الوطنية مثل «يا أغلى اسم في الوجود» ثم قصيدة «أنا النيل مقبرة للغزاة» للشاعر محمود حسن إسماعيل.

وفي فيلم «السعد وعد» اختلف المخرج مع البطل شكري سرحان فرشّح والد نجاح سلام المطرب اللبناني محمد سلمان للقيام بدور البطولة أمام ابنته، ليكون الفيلم سبباً في زواجهما الذي نتج عنه ابنتان جميلتان هما سمر وريم. ثم غنت في الجزائر وتونس وذهبت إلى كان لعرض أفلامها.

توجهت بعد ذلك إلى القاهرة للقيام ببطولة فيلم «سر الهاربة» مع الفنانة سعاد حسني وكمال الشناوي، ثم فيلم «الشيطان» مع فريد شوقي وشمس البارودي، مع استمرارها بإحياء الحفلات في لبنان وسوريا ومصر.

وفي عام 1971 سافرت إلى الأردن بدعوة من وزارة الإعلام وقدمت أغانيها إلى الإذاعة الأردنية، ثم توجهت إلى العراق بدعوة من وزارة الإعلام. وفي عام 1972 سافرت إلى القاهرة، حيث شاركت في بطولة أحد الأفلام مع كوكا وفريد شوقي، وفي عام 1973 سافرت إلى سوريا وغنت أغنية «سورية يا حبيبتي»، بالمشاركة مع محمد سلمان والمطرب محمد جمال.

• وسام الاستحقاق

وفي عام 1974 سافرت إلى القاهرة وأقامت فيها، حيث تم تكريمها بمنحها الجنسية المصرية وأطلق عليها لقب «عاشقة مصر» لما قدمته من أغنيات وطنية.

وعندما عادت إلى لبنان، قدمت أعمالاً وطنية كبيرة مثل «لبنان درة الشرق» كلمات الشاعر صالح الدسوقي وألحان الفنان أمجد العطافي، وقد كرمها الرئيس الهراوي في قصر الرئاسة ومنحها وسام الاستحقاق برتبة فارس.

ومن المقرر تشييع جثمان نجاح سلام، الجمعة من مسجد الخاشقجي في بيروت.