هكذا خطّ أمير الشعراء أحمد شوقي لحظة ميلاد حبيبنا سيد المرسلين محمد بن عبد الله الرسول الكريم بأبيات يقول مطلعها:
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
يعتبر المولد النبوي الشريف مناسبة دينية مهمة تحتفل بها الأمة الإسلامية سنوياً. وهو يحقق شعوراً رائعاً بالفرح والحماس في قلوب المسلمين حول العالم، حيث يحيون ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تمتد هذه الاحتفالات على مدار الأسابيع المؤدية إلى المولد النبوي، ويستعد المسلمون لهذه الفترة بالصلاة والصيام والقراءة النبوية والدعاء والزيارات إلى المساجد، تحظى ليالي المولد النبوي بأوقات خاصة وفضيلة، حيث يجتمع المسلمون في المساجد للصلاة والاستماع إلى الدروس والمحاضرات الدينية، يقدم الأئمة والخطباء شروحاً ومحاضرات حول حياة النبي محمد ومقتضياته الدينية وأخلاقه النبيلة، يهدف هذا الجهد التعليمي إلى تعزيز الوعي بشخصية النبي محمد والاقتداء به في حياتنا اليومية.
ويتم الاحتفال بهذه الذكرى في دولتنا الإمارات الحبيبة بشكل كبير وباهر، حيث يتم تزيين المساجد والشوارع والمنازل بالزينة الخاصة بالمناسبة، كما تُقام العديد من الفعاليات والمحاضرات الدينية في المساجد والقنوات الفضائية التي تتناول سيرة النبي محمد وسنته، كما يتم تنظيم المسيرات الدينية والاحتفالية، والعروض الفنية والثقافية، والعديد من الأنشطة الأخرى التي تسلط الضوء على سنة النبي محمد، ويعتبر هذا الاحتفال فرصة للمسلمين في الإمارات للتعبير عن اعتزازهم بنبي الإسلام والتعبير عن حبهم واحترامهم له، تعتبر هذه المسيرات فرصة للتعبير عن حب وتقدير للنبي محمد ووحدة الأمة الإسلامية.
تعكس احتفالات المولد النبوي الشريف وحدة وتلاحم المسلمين حول العالم، وتعزز الروح الإيجابية والمحبة في المجتمعات الإسلامية، إنه يوم تاريخي يجدد العهد مع الخاتمة النبوية ويجعلنا نستوحي قيم النبي محمد في حياتنا اليومية. إن احتفالنا بهذه المناسبة العظيمة يعزز ويقوي الروحانية الإسلامية ويوحد المسلمين في محبة وتفهم، كما يقوم الناس بتوزيع المأكولات والهدايا على الفقراء والمحتاجين، وذلك تعبيراً عن التراحم والرحمة التي دعا إليها النبي محمد.
على الرغم من أن الاحتفالات تختلف في الأشكال من مكان لآخر في العالم العربي والإسلامي، إلا أنها تجمع شعوب البلاد في روح التآلف والتراحم والتفكير في سيرة وتعاليم النبي محمد، إن المولد النبوي الشريف يمثل وقتاً للفرح والراحة والتأمل للمسلمين حول العالم، يشع الحب والأمل في هذا اليوم المبارك، ويجعلنا نجدد العهد بقيم الإسلام ونسعى لممارستها في حياتنا اليومية، مصممين على اتباع نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعزيز السلم والمحبة في مجتمعاتنا.
[email protected]
https://tinyurl.com/3k899ty9