أسهمت جهود فريق البحث والإنقاذ الإماراتي المتواجد على الأراضي الليبية ضمن مهمته الإنسانية المتواصلة، في العثور على 166 مفقوداً نتيجة كارثة الإعصار الذي ضرب مدينة درنة في ليبيا الشقيقة، وذلك نتيجة عمل دؤوب على سواحل المدينة وفي مناطق أكثر تضرراً، بالتوازي مع مواصلة الإمارات تسيير جسرها الجوي لدعم ومساندة الشعب الليبي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وبلغ عدد الطائرات منذ انطلاق الجسر وحتى أمس الأول السبت 37 طائرة حملت على متنها 815 طناً من المواد الإغاثية المتنوعة. ويسهم فريق البحث والإنقاذ الإماراتي بمساندة الجهات والفرق الليبية المختصة، في مساعدة المتضررين والنازحين وتقديم العون والإغاثة لهم، والكشف عن أماكن ضحايا هذه الكارثة وانتشال الجثث من المنازل وعن ساحل البحر ومن بين الركام، حيث يتركز عمل الفرق الآن على ذلك إلى جانب هام وهو التعرف على الضحايا من خلال الفريق المختص بتحديد هوية ضحايا الكوارث (DVI).
ويستمر عمل الفريق في جهود حثيثة للتخفيف على الأشقاء من تداعيات الكارثة، حيث تعمل الكوادر الإماراتية من خلال المعدات الخاصة والمركبات المجهزة والطائرات المساندة للفريق في تقديم كافة أشكال العون والمساندة والدعم الطبي، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمؤسسات الليبية المعنية.
بموازاة ذلك، واصلت دولة الإمارات تسيير جسرها الجوي إلى دولة ليبيا لدعم ومساندة الشعب الليبي الشقيق للتخفيف من آثار وتداعيات الإعصار «دانيال». وبلغ عدد الطائرات منذ انطلاق الجسر وحتى أمس الأول السبت 37 طائرة حملت على متنها 815 طناً من المواد الغذائية ومواد الإيواء والطرود الصحية إلى جانب مستلزمات الإسعافات الأولية، وتوزيعها على المناطق الأكثر تأثراً من تداعيات الكارثة وبخاصة الشرق الليبي، وبلغ عدد الأسر المستفيدة من المساعدات الإماراتية 7342 أسرة.
ولا يزال الفريق الإماراتي المتواجد في ليبيا يواصل مهامه في المناطق الأكثر تأثراً من تداعيات الكارثة مزوداً بآليات ومعدات حديثة تدعم القيام بالمهام الصعبة. كما يقف فريق الهلال الأحمر الإماراتي المتواجد حالياً في المناطق المنكوبة في الشرق الليبي على إيصال المساعدات للمتضررين، بالإضافة إلى تقييم الأوضاع الميدانية ودراسة الاحتياجات الفعلية الراهنة لتوفير المزيد منها عبر رحلات الجسر الجوي المتواصلة. وتشارك في الحملة الإغاثية «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية».(وكالات)