الشارقة: راندا جرجس
تعتبر حبوب الحلبة ذات اللون الذهبي، من المحاصيل والنباتات التي تُعرف بفوائدها الصحية المتعددة للجسم، منذ العصور القديمة، وقد سجلت بردية «إيبرز المصرية» التي يرجع تاريخها إلى نحو 1500 قبل الميلاد وصفة من هذا النبات لمعالجة الحروق، واعتبرها الطبيب الإغريقي أبقراط في القرن الخامس قبل الميلاد «عشبة قيمة ملطفة»، وأوصى بها العالم دسقوريدس في القرن الميلادي الأول كدواء.
تستخدم الحلبة في معالجة العديد من الأمراض المتنوعة، كونها تحتوي على مجموعة من المعادن والعناصر الغذائية مثل الفسفور ومادتي الكولين والتريكونيلين أحد أنواع فيتامين «ب»، وتساعد في خفض نسبة السكر في الدم، والحد من زيادة مستوى الكوليسترول والدهون، وعلاج قرح المعدة، وأنيميا الدم والبواسير، وتطهير المعدة والأمعاء، وطرد الديدان من البطن، وتعمل على الربو والسعال والاحتقان، وتسهم في التخلص من البلغم المصاحب لمشكلات الجهاز التنفسي، والتهاب الأغشية المخاطية في المجاري التنفسية العليا، وتعمل على فتح الشهية لأصحاب الأجسام النحيفة، وتُعد من أفضل المُسكنات في حالات آلام ومغص الدورة الشهرية، وتساعد في زيادة إدرار الحليب لدى الأم المرضعة، ويمكن استعمالها كدهان للمشكلات الجلدية مثل: كلف الوجه، والحروق والقروح والكدمات وتحد من تساقط الشعر.
ويحذر أخصائيو التغذية من استخدام الحلبة للأطفال الذين يقل عمرهم عن السنتين، كما تؤثر في حياة الجنين عند استخدامها في الأيام الأخيرة من الحمل، ويُمنع من شربها المصابون بمرض فقر الدم «الأنيميا»، لأنها تعرقل امتصاص الحديد، وكذلك الذين يتناولون هورمونات الغدة الدرقية، كونها تعمل على تغير توازن أشكال هورموناتها المتعددة، والمعرضون لحالات النزيف الحادة لأنها تحتوي على مادة الكومارين، وكذلك الذين يعانون اضطراب الأمعاء، وحدوث الغثيان، وفي بعض الحالات يتسبب تناولها بكميات كبيرة في زيادة العصبية، وتورم الوجه، والطفح الجلدي.