بغداد: زيدان الربيعي
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس السبت، أن إصلاح المؤسسة الأمنية يأتي على رأس أولويات الحكومة، وذلك بإعادة بناء هياكلها ومواكبة أحدث التطورات في التدريب والتقنيات الأمنية وعبر مكافحة الفساد. كما حذر من أن خطر المخدرات وانتشارها في المجتمع لا يقل خطورة عن الإرهاب، في وقت ارتفعت فيه حصيلة ضحايا حريق الحمدانية إلى 107 وفيات.
وقال السوداني في كلمة له خلال حضوره حفل تخرج الدورة (28) للمعهد العالي للتطوير الأمني، والدورة (53) التأهيلية للضباط، الذي أقيم في مبنى المعهد بالعاصمة بغداد، إن «الأمن الحقيقي يبدأ حين نقدم الخدمة العامة للمواطنين، وحين يشعر المواطن بأنّ الدولة تهتم بشؤونه، وتسهّل معاملاته في الدوائر».
وأضاف السوداني مخاطباً الضباط الجدد، أن «أداء مهامكم الأمنية يجب أن يكون وفق القوانين الناظمة، وطبقاً للدستور».
وأكد أن «تكون مبادئ حقوق الإنسان حاضرة في تصرفات رجل الأمن اليومية، وتنفيذ الواجبات، وهناك دور كبير ينتظركم يتمثل بتسلّم الملفّ الأمني في المدن من قوات الجيش بعد تحسّن الوضع الأمني».
وكشف أن «الإرهاب بات مجرداً من عنصر القوة، وصار مجاميع صغيرة مذعورة ومختبئة»، داعياً القوات الأمنية إلى أن «تكون بمستوى عالٍ من الجاهزية، وأن تُبنى خططها على الجانب الاستباقي وفقاً للمعطيات الاستخبارية».
ورأى أن «آفة المخدّرات لا تقل خطورةً عن تحديات الإرهاب الداعشي، فهي تهدد الأمن المجتمعي، وتُستغل أموال تجارتها في تمويل الإرهاب»، داعياً إلى «مضاعفة الجهود لضبط الحدود، والعمل لمكافحة المخدرات والجرائم المنظمة لعصابات عابرة للحدود».
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن «إصلاح المؤسسة الأمنية على رأس أولويات الحكومة، من خلال إعادة بناء هياكلها ومواكبة أحدث التطورات في التدريب والتقنيات الأمنية، وعبر مكافحة الفساد». ولفت إلى أن «الحكومة عملت على إعادة تأهيل القوات الأمنية من خلال إعادة 34 ألفاً من المفسوخة عقودهم، كما تم التعاقد مع عشرات الآلاف لضخ دماء جديدة داخل المؤسسة الأمنية، وتشكيل ألوية جديدة من قوات الشرطة الاتحادية وحفظ القانون».
من جهة أخرى، أكدت دائرة صحة نينوى، أمس السبت، أن إجمالي عدد الوفيات بحادثة حريق الحمدانية في مدينة الموصل بلغ 107 أشخاص، من ضمنهم 41 شخصاً غير متعرف عليهم حتى أمس، بينهم أشلاء 5 أشخاص.
وذكر إعلام الدائرة، في بيان، أن «آخر تفاصيل حريق الحمدانية في مدينة الموصل، تمثل بإرسال أربعة مصابين خارج العراق للعلاج»، فيما تم إرسال تسعة مصابين آخرين، للخارج أيضاً.
وأضاف أن «إجمالي عدد الوفيات بلغ 107 أشخاص، من ضمنهم 41 شخصاً غير متعرف عليهم حتى الآن، بينهم أشلاء 5 أشخاص».