(بي بي سي)
يقول صيادلة إن ملايين الأشخاص يعتقدون خطأ أن لديهم حساسية من البنسلين، وقد يعني هذا قضاءهم وقتاً أطول للتعافي بعد بعض الإصابات.
وتشير الأبحاث إلى أن قرابة أربعة ملايين شخص في بريطانيا وحدها لديهم، بحسب سجلاتهم الطبية، حساسية للأدوية، ولكن تبين عند الاختبار أن 90% منهم لا يعانون الحساسية.
وتقول جمعية الصيدلة الملكية في بريطانيا، إن الكثير من الناس يخلطون بين الآثار الجانبية للمضادات الحيوية ورد الفعل التحسسي.
وتشمل أعراض الحساسية الشائعة حكة في الجلد، وطفحاً جلدياً مرتفعاً وتورماً. وهناك أعراض أخرى، منها الغثيان وضيق التنفس والسعال والإسهال وسيلان الأنف.
لكن المضادات الحيوية، التي تعالج الالتهابات البكتيرية، يمكن أن تسبب الغثيان أو الإسهال، ويمكن أن تؤدي العدوى الأساسية أيضاً إلى طفح جلدي.
ويعني هذا أن الناس غالباً ما يعتقدون خطأ أن لديهم حساسية من البنسلين، الذي يوجد في العديد من المضادات الحيوية الجيدة والشائعة.
ويستخدم البنسلين في علاج التهابات الصدر والجلد والمسالك البولية، ولكن إذا صنف الشخص على أنه مصاب بالحساسية، فإنه يعطى مضادات حيوية أخرى قد تكون أقل فعالية.
ووجدت الأبحاث في السابق أن هناك 6 وفيات إضافية من بين كل 1000 مريض في العام، عقب تلقيهم مضاداً حيوياً غير البنسلين لعلاج العدوى.
وقالت تاسي أوبوتو من جمعية الصيدلة الملكية: «إن العديد من الأفراد معرضون لخطر منخفض أو منخفض جداً للإصابة بحساسية حقيقية للبنسلين، وكثيراً ما نجد أنه بعد إجراء فحص دقيق يمكنهم تناول البنسلين بأمان».
وحثت أي شخص في هذا الموقف على مناقشة مسألة الحساسية للأدوية التي يذكرها الصيادلة مع الطبيب في زيارته المقبلة.
ويمكن أيضاً أن تستقر حالات حساسية الأطفال، أو الحالات التي أبلغ عنها قبل سنوات عديدة بعد فترة، ولا تعود مشكلة.