يعتبر سرطان الدم الليمفاوي الحاد أو سرطان الدم والنخاع العظمي الذي ينتج خلايا دم بيضاء غير ناضجة لا يمكنها أداء وظائفها المعتادة، الأكثر شيوعاً عند الأطفال، وبسبب ذلك يتفاقم المرض بسرعة.
يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات للأطفال المصابين بسرطان الدم الليمفاوي الحاد نحو 90%، وإذا ظل الطفل خالياً من السرطان بعد خمس سنوات من العلاج، فمن المحتمل أن يتم شفاؤه تماماً.
يحدث سرطان الدم الليمفاوي الحاد في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو أكثر شيوعاً عند الأولاد منه عند البنات، وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة به.
وتقدر الجمعية بأنه سيتم تشخيص 6540 حالة جديدة من سرطان الدم الليمفاوي الحاد لدى كل من الأطفال والبالغين في الولايات المتحدة وحدها. وتشرح د.أسماء فرج الله، اختصاصية أمراض الدم والأورام،عند الأطفال من جميع الأعمار من المصابين بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، أعراض المرض، وتقول: تتشابه أعراض الإنفلونزا مع سرطان الدم الليمفاوي الحاد في الحمى الشديدة وتضخم الغدد الليمفاوية وهما جزء من نمو الطفولة نشهد حمى شديدة متكررة أو يومية لا يمكن تفسيرها ونرى في كثير من الأحيان فقداناً سريعاً للوزن لا يتناسب مع مستوى نشاط الطفل. ونفحص دائماً الكتل أو النتوءات، التي تشير إلى تضخم الغدد الليمفاوية، وكذلك التعرق الليلي، وآلام العظام وأي كدمات أو نزيف.
وأضافت: إذا كان فريق الرعاية الصحية يشتبه في أن الطفل يعاني سرطان الدم الليمفاوي المزمن، فسوف يقومون بفحص الدم لإجراء الاختبار، ويرى الأطباء أن انخفاض «الهيموغلوبين، والصفائح الدموية، والعدلات» في النتائج ووجود كل هذه التعدادات المنخفضة للدم فذلك يشير إلى الإصابة بالمرض، وإضافة إلى فحص الدم، يستخدم متخصصو الرعاية الصحية اختبار نخاع العظم، والتصوير، والسائل الشوكي لتشخيص سرطان الدم الليمفاوي الحاد.
وأشارت إلى أنه عند الإصابة، سيأخذ فريق الرعاية في الاعتبار العديد من العوامل عند تحديد أفضل علاج.
