ستون يوماً فقط هي المتبقية على استضافة دولة الإمارات للعالم في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، في مدينة إكسبو دبي، والذي يعد أكبر حدث يتناول مكافحة آثار التغير المناخي، ويسعى القادة خلاله لإيجاد الحلول الناجعة لهذه التحديات، وتسليط الضوء على حلول التحول السريع إلى الاقتصاد الأخضر عالمياً بشكل متكامل، وتعزيز هذا التوجه، للحفاظ على سلامة الكوكب للأجيال المقبلة.
رئاسة مؤتمر الأطراف (COP28)، قامت بنشاطات غير مسبوقة لمختلف أنحاء الكرة الأرضية، لدعوة قادة الدول والمنظمات الدولية المختصة للمشاركة في الفعاليات، ولبحث الأفضل للأرض، وفي أسرع وقت، بعدما شهدنا خلال الأشهر الماضية، ما أصاب عدداً من دول العالم نتيجة التغير المناخي من كوارث طبيعية وفيضانات وزلازل، وما قام به الإنسان دون احتساب عواقب ما يقوم به، لذا لا بد من مشاركة الجميع لوضع الحلول المناسبة والسريعة لعلاج اعتلالات الكوكب.
هذه الجهود المتواصلة يقودها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر، حيث إن سموه لا يغفل تناول قضايا المناخ وتبعاتها مع القادة ورؤساء الوزراء ونظرائه من وزراء الخارجية، ويحرص على إبراز أهمية «COP28»، وضرورة إنجاحه لصالح الجميع، وهو أمر اعتادت عليه الإمارات لحماية البشرية جمعاء، وهو أكده سموه بقوله خلال لقائه مع رئيسة وزراء بربادوس: «التنمية المستدامة أولوية لكافة الدول وحق أصيل للشعوب، وتحقيقها يتطلب نقلة نوعية في مسار العمل المناخي، وحشد الجهود العالمية بهدف الوصول إلى الحياد المناخي، وكذلك العمل على تبني مبادرات مبتكرة داعمة لهذا الهدف».
رئاسة المؤتمر لم تغفل شعوب العالم وأبناء الدولة والمقيمين على إرضها، إذ وبحسب ما قاله رئيسها الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أنه تماشياً مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تحرص رئاسة COP28 على ضمان إشراك كافة شرائح المجتمع، وتوعية الأفراد بأخطار تغير المناخ، وأهمية العمل المناخي، وتشجيعهم على دعم جهود خفض الانبعاثات، وبناء مستقبل مستدام للجميع في كل مكان، وقال: «تتعامل الإمارات مع استضافتها للمؤتمر بتواضع ومسؤولية، وإدراك تام لأهمية العمل المناخي في تمكين العالم لمواكبة المستقبل».
الكوكب بالفعل في حاجة إلى إنقاذ سريع وعاجل، من الأفراد والشركات والمؤسسات والمنظمات والدول، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في هذا المجال، كل حسب الإمكانيات المتاحة له، للوصول فعلاً الى حلول ناجعة تنهي مشاكل التغير المناخي على مستوى العالم.