توعد عشرات المستوطنين المتطرفين بتنفيذ أوسع اجتياح للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد وغداً الاثنين، تزامناً مع أول أيام «عيد العرش» اليهودي، الذي يستمر ثمانية أيام، بينما تعرض مستوطن إسرائيلي للطعن في القدس، بالتزامن مع إضراب شامل عمَّ رام الله والبيرة رداً على اغتيال شاب، وسط مواجهات متفرقة في أنحاء الضفة الغربية شهدت اعتقالات لعدد من الفلسطينيين.
وأدى عشرات المستوطنين، صباح أمس، طقوساً تلمودية ورقصات استفزازية في سوق القطانين بالبلدة القديمة، وكذلك حائط البراق في القدس المحتلة. وتوعدت منظمة «جبل الهيكل في أيدينا» اليهودية بالعمل على كسر كل أرقام الاقتحامات السابقة في موسم «عيد العرش» اليهودي.
وتسعى الجماعات الاستيطانية المتطرفة لتثبيت أمر واقع جديد في المسجد من خلال اقتحامات يومية ومتكررة وواسعة أحياناً، وهو وضع اتهمت معه السلطة الفلسطينية إسرائيل بالعمل على تقسيم المسجد زمانياً ومكانياً، كما فعلت من قبل بالمسجد الإبراهيمي في الخليل.
وذكرت قناة كان العبرية، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تتلقى عشرات التحذيرات بشأن تنفيذ عمليات خلال عيد العرش، وأن قوات الجيش في حالة تأهب على خط التماس مع الضفة الغربية، كما تتمركز عناصر الشرطة في مراكز المدن داخل البلاد، وذلك قبل فرض إغلاق على المعابر مع غزة. وأبلغت الشرطة الإسرائيلية في القدس، أصحاب المحال التجارية في سوق القطانين المحاذي للأقصى بعدم فتح محالهم لتأمين إقامة الطقوس تلمودية للمستوطنين داخل السوق.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، بإصابة مستوطن نتيجة لتعرضه لعملية طعن في مدينة القدس. وذكرت القناة ال13 الإسرائيلية، مساء أمس، تعرض مستوطن لعملية طعن وإصابته بجروح خطيرة، في مدينة القدس، من دون أن تتوفر معلومات فورية عن مصير المنفذ.
وأكدت القناة أن الشرطة شرعت بالبحث عن المشتبه به الذي لاذ بالفرار فور قيامه بعملية الطعن، مباشرة، في وقت أصيب مستوطن آخر بجروح بسيطة.
في الأثناء، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص، مساء أمس، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن شاباً أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالرأس، خلال مواجهات اندلعت بين الشبان والقوات الإسرائيلية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، ووصفت إصابته بالمستقرة.
وفجر أمس، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة، طالت العديد من الفلسطينيين في مناطق متفرّقة من الضفة الغربية المحتلة اعتقلت خلالها بحسب مصادر محلية، عدداً من الشبان، فيما واجه ذلك آخرون بإطلاق النار والزجاجات الحارقة. وذلك بعد ساعات من قتل الجيش الإسرائيلي شاباً فلسطينياً قرب مدينة البيرة قرب رام الله.
وأعلنت القوى الفلسطينية إضراباً شاملاً، أمس، في محافظة رام الله والبيرة رداً على اغتيال الشاب. وشمل الإضراب كافة المؤسسات والمحال والمدارس والجامعات.
وفي وقت سابق قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن محمد جبريل رمانة قضى «متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها برصاص الاحتلال» بمنطقة جبل الطويل في مدينة البيرة (وسط الضفة الغربية)، مشيرة إلى إصابة فلسطيني ثان بجروح، من دون إعطاء أي تفاصيل عن ظروف الواقعة.
(وكالات)