بدأ حزب المحافظين البريطاني بزعامة ريشي سوناك، والذي يشهد تراجعاً كبيراً في استطلاعات الرأي، مؤتمره السنوي في مانشستر، أمس الأحد، على أمل التوصل إلى حل لتحويل دفّة الأمور وتجنّب الهزيمة في الانتخابات المقبلة فيما يحاول رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إظهار أن المحافظين لا يزالون يتمتّعون بالمصداقية على الرغم من مضي 13 عاماً على وجودهم في السلطة.
ومنذ أشهر، تتوقع استطلاعات الرأي تحوّلاً في البلاد نحو اليسار، مع تقدّم حزب العمّال بنحو عشرين نقطة قبل الانتخابات المتوقّعة العام المقبل.
وقال رئيس الحزب غريغ هاندز، أثناء افتتاحه المؤتمر: «من المحتمل أن يكون المحافظون في هذه الانتخابات العامة الطرف الأقل حظاً». لكن ريشي سوناك يعتزم إظهار أن المحافظين، بعد 13 عاماً على وجودهم في السلطة، لا يزالون يتمتّعون بالمصداقية لتغيير الأمور في الاتجاه الصحيح وعلى المدى الطويل، حسبما أكد لشبكة «بي بي سي»، أمس الأحد.
وقال: «هذا يعني القيام بالأمور بشكل مختلف واتخاذ قرارات من شأنها أن تحدث فرقاً في حياة الناس، حتى لو تعرّضت لانتقادات بسبب ذلك».
وأضاف: «الناس ستكون لديهم فكرة واضحة عن الوجهة التي أريد أن أقود إليها البلاد».
ويعد ذلك تغيراً في لهجة رئيس الحكومة البالغ 43 عاماً والذي وصل إلى داونينغ ستريت قبل أقل من عام بقليل، عبر الإعلان عن سعيه إلى تحقيق الاستقرار في الوضع الاقتصادي الصعب الذي طغت عليه أزمة تكاليف المعيشة، وذلك بعد الولاية الفوضوية والقصيرة الأمد لليز تراس وبعد الأعوام التي أمضاها بوريس جونسون في رئاسة الحكومة، والذي اضطرّ إلى الاستقالة بسبب فضائح، بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وسيتحدّث سوناك، منتصف يوم الأربعاء، بعد الشخصيات البارزة في الحكومة، وبينها وزراء الدفاع غرانت شابس والخارجية جيمس كليفرلي والداخلية سويلا برافرمان.
وحدد سوناك، خمس أولويات، بدءاً بالاقتصاد وصولاً إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية والصحة، والتي أصبحت مواضيع رئيسية لحملة الانتخابات التشريعية المقبلة، تماماً مثل البيئة.
وفي الآونة الأخيرة، حاول كسب الناخبين المحافظين وسائقي السيارات على وجه التحديد. وكشف الجمعة عن خطة لمنع ما سماها الإجراءات «المناهضة للسيارات» التي تتخذها بعض البلديات، مثل إنشاء مناطق تقتصر فيها السرعة على 30 كيلومتراً في الساعة.
وقام سوناك أخيراً بتخفيف بعض الأهداف البيئية، مع التأكّد من أن ذلك لن يمنع البلاد بأي حال من الأحوال من تحقيق هدفها المتمثل في الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
(أ ف ب)