افتُتحت مكتبة للآثار والتراث داخل ما كان، فيما مضى، قصراً لصدام حسين بمدينة البصرة. تضم المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب والمخطوطات المتخصصة في الآثار القديمة والمواقع الأثرية في العراق.
جاء افتتاح المكتبة الجديدة في متحف البصرة الحضاري لتسهل للأكاديميين الوصول إلى الكتب والمخطوطات والمصادر الأثرية.
وقال مصطفى الحصيني، مدير آثار وتراث البصرة، «افتتاح أول مكتبة آثارية في محافظة البصرة، هذه المكتبة تحتوي على العديد من الكتب الآثارية المتخصصة التخصص الدقيق بالآثار والتراث، وما تشمله هذه الكتب، كتب نوادر لبعثات تنقيبية أجنبية وعراقية عملت قبل 100 عام وعملت قبل 70 عاماً في المواقع الأثرية في عموم العراق، وأنتجت لنا آراء ومقترحات وتفاسير للظواهر الأثرية التي كان عليها العراق القديم».
وبحسب الحصيني، فإن مجموعة الكتب المتوفرة في هذه المكتبة، الأولى لسكان المدينة الواقعة في جنوب العراق، تغطي الفترات السومرية والبابلية وغيرها من العصور القديمة الأخرى في العراق.
وأضاف الحصيني لتلفزيون رويترز «يتم زيارة متحف البصرة الحضاري والاطلاع عينياً على هذه الحضارة وعلى القطع الأثرية التي أُنتجت من هذه الحضارة، ويكون في الطابق الآخر في الجناح الآخر من هذا المتحف ما تقرأه عن هذه الحضارة، فهي زيارة ميدانية وزياره للباحثين والقراء».
وقال عادل هاشم، أستاذ في كلية الآداب جامعة البصرة، «الكتب والمصادر التي تتناول علم الآثار قليلة في البصرة بل هي معدومة، وشبه معدومة، يعني أنا كباحث متخصص وأستاذ في كلية الآداب متخصص في تاريخ العراق القديم في الفترة السومرية والبابلية، كنت أعاني بسبب نقص المصادر في جامعة البصرة أو في محافظة البصرة عموماً، لذلك كان يتوجب علي السفر إما إلى بغداد وإما إلى الموصل للحصول على المصادر».
وأضاف هاشم «الجزء الأساسي من المعلومات الخاصة بحضارة العراق القديم هي النصوص المسمارية، النصوص المسمارية تعد العمود الفقري للكتابة عن تاريخ العراق القديم سواء كان الفترة السومرية أو البابلية أو الآشورية. قديماً كنا نذهب إلى مكتبة المتحف الوطني في بغداد أو مكتبة قسم الآثار في جامعه بغداد، كلية الآداب، للحصول على النصوص المسمارية ثم ترجمة هذه النصوص والحصول على شروحات لهذه الترجمة، الآن أصبحت النصوص المسمارية الأصلية المترجمة من المتحف البريطاني بين أيدينا».
ووفقاً لجامعة كامبريدج فإن متحف البصرة الحضاري كان مغلقاً منذ عام 1991، بعد حرب الخليج الأولى، قبل أن يُعاد افتتاحه للجمهور عام 2019.