عادي

800 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى

نتنياهو يتعمد إبعاد بن غفير من اجتماع أمني
01:04 صباحا
قراءة دقيقتين
قوات إسرائيلية في حراسة المستوطنين داخل الأقصى (ارشيفية)

اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية من جهة باب المغاربة، صباح أمس الأحد، في ثاني أيام «عيد العرش» اليهودي، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. فيما تعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي إبعاد بن غفير من اجتماع أمني خشية تسريب معلومات وتوريط إسرائيل مع العالم، كما أوردت مواقع عبرية.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان مقتضب إن «الشرطة الإسرائيلية أغلقت باب المغاربة بعد اقتحام أكثر من 800 من المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى». وأفاد مقدسيون بأن الشرطة الإسرائيلية أجبرت التجار في شارع الواد وسوق القطانين على إغلاق محالهم التجارية، لتسهيل اقتحام المستوطنين.

وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الاقتحامات ونتائجها على ساحة الصراع، وعن أي إجراءات تصعيدية، تستهدف مدينة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وتغيير هويتها وواقعها. وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الحاصل بمنهجية وتدبير مسبقين، في اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك والمنطقة المحيطة به والبلدة القديمة بالقدس المحتلة، وكذلك التصعيد المتواصل في أداء المزيد من الطقوس التلمودية والصلوات والمسيرات الاستفزازية التي تؤكد يوماً بعد يوم حقيقة وطبيعة تلك الاقتحامات وأهدافها المبيتة بشأن تكريس التقسيم الزماني للمسجد، وتصعيد الإجراءات المتبعة وتهيئة المناخات للانقضاض عليه وتقسيمه مكانيّاً، إن لم يكن السيطرة عليه بالكامل وهدمه لبناء الهيكل المزعوم مكانه أو على أجزاء منه.

وفي بلدة بيتا أعلن فصيل مسلح إطلاق النار على موقع للجنود الإسرائيليين قرب البلدة الواقعة جنوب نابلس. وقال في بيان «إن العملية تأتي رداً على اقتحام الجيش والمستوطنين للمسجد الأقصى. وأكد أنه لن نسمح لقادة إسرائيل بتمرير مخططاتهم، وأنه وجميع تشكيلات المسلحة سترد باستمرار على هذه الانتهاكات.

من جانب آخر، استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، من اجتماع أمني، خشية تسريب معلومات إلى وسائل الإعلام. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن نتنياهو تعمد إبعاد بن غفير من الاجتماع الذي ضم وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، وضباطاً في هيئة الأركان العامة ورئيس الشاباك، رونين بار.

وكشفت التقارير، أن الحكومة أخفت سابقاً معلومات حول عمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي، عن بن غفير، وهو عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، خوفاً من كشفها أمام وسائل الإعلام.

ونقل موقع «واي نت» عن مسؤول لم يسمه في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله، إن «بن غفير يطرح مقترحات من شأنها توريط البلاد مع العالم».

وأضاف المسؤول، أن«بن غفير يسعى طوال وقت الجلسة إلى طرح مقترحات لتنفيذ اغتيالات بحق فلسطينيين، ومنع دخول عمال من غزة وفرض طوق غريب على قرى ومدن في الضفة الغربية».

واعتبر المسؤول، أن«سياسة بن غفير» تورط إسرائيل مع العالم، وتشكل خطراً على البلاد داخليًاً وخارجيًاً.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2w5vwnnk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"