عادي

إسرائيل تسمح لمئات المستوطنين باقتحام الأقصى وتغلق «الإبراهيمي»

منع وصول الطلبة والمعلمين إلى 27 مدرسة في الخليل
01:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
ضباط شرطة إسرائيليون يقومون بتفتيش رجل فلسطيني خلال اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى (رويترز)
مستوطنون خلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك
(أ ف ب)

أغلق الجيش الإسرائيلي عدداً من البلدات والمواقع بالضفة الغربية، أمس الاثنين، في ثالث أيام «عيد العرش» اليهودي، في وقت اقتحم فيه مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي في الخليل، وقاموا بهدم منشآت زراعية للفلسطينيين في مسافر يطا قرب الخليل، ومنعوا الطلاب والمعلمين من الوصول إلى مدارسهم في 27 مدرسة.

واقتحم أكثر من 1100 مستوطن أمس المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الجيش والشرطة الإسرائيليين، وقام الجيش بطرد المصلين من داخل المسجد الأقصى، وقام الجنود بالاعتداء على النساء في باحات المسجد الأقصى واعتقال بعضهن، فيما نفذ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد المبارك.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد عززت من انتشارها في محيط المسجد الأقصى، وساحة البراق ونشرت المئات من عناصرها، ووحداتها الخاصة في المدينة والبلدة القديمة وشددت من إجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد، ومنعت الشبان من الدخول، بحجة تأمين اقتحام المستوطنين.

إغلاق الحرم الإبراهيمي

وفي السياق ذاته، أغلق الجيش الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي في الخليل أمام المصلين والمواطنين، بحجة الأعياد اليهودية، وسيستمر الإغلاق حتى مساء اليوم الثلاثاء، في حين أجبر الجيش الإسرائيلي المئات من أصحاب المحال التجارية وسط مدينة الخليل، على إغلاق أبواب محالهم التجارية، تزامناً مع اقتحامات المستوطنين، وقد أغلق أصحاب المحال التجارية في منطقة باب الزاوية وشارع العدل وشارع بئر السبع، وزقاق العميان وشارع الشلالة، وتحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية مع انتشار عدد من الجنود الإسرائيليين، ومن ضمنهم قناصة على أسطح البنايات المطلة على منطقة باب الزاوية.

وقال مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري، إن هذا الإجراء هو تعدٍ سافر على حرمة الحرم الإبراهيمي، واعتداء استفزازي على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم. كما أغلقت القوات الإسرائيلية، جميع المداخل المفضية للحرم الإبراهيمي بالبوابات الحديدية ومنعت حركة المواطنين في محيط الحرم.

وفي مسافر يطا، قرب الخليل هدم المستوطنون منشآت زراعية، فيما أعاق الجيش الإسرائيلي وصول المعلمين والطلبة إلى 27 مدرسة بالمنطقة بحسب ما أفادت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية. كما أغلق الجيش الإسرائيلي، أمس الإسرائيلي، حاجز «الكونتينر» العسكري، شمال شرق بيت لحم الرابط بين جنوب الضفة الغربية ووسطها، أمام مرور المركبات، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة، على طول طريق واد النار، الرابط بين جنوب الضفة ووسطها وشمالها.

حملة اعتقالات بالضفة

من جهة ثانية، أفادت المؤسسات التي تُعنى بشؤون الأسرى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل عدداً من الشبان، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بزعم الضلوع في أعمال مقاومة مسلحة. كما شنت قوات الجيش، فجر أمس الاثنين، حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عدداً من الفلسطينيين، فيما دارت اشتباكات في بعض المناطق خلال التصدي للقوات المقتحمة.

على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن هناك محاولة من الحكومات الإسرائيلية الحالية والسابقة لضم المناطق المسماة «ج»، مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من أراضي دولة فلسطين كاملة. وقرر مجلس الوزراء الفلسطيني تخصيص مبلغ مالي بقيمة 100 مليون شيكل (26 مليون دولار) لمستشفيات القدس المحتلة، من خلال تمويل الشركاء الدوليين.

كما قرر المجلس تشكيل لجنة لمتابعة الاستثمار في الأراضي الحكومية، بهدف تسهيل إجراءات إقامة مشاريع في كافة الأراضي الفلسطينية من قبل الفلسطينيين، وبخاصة المغتربون منهم. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/w34wnbcf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"