عادي

اتفاق للتسوية بين وارسو وكييف.. هل تضع «حرب الحبوب» أوزارها ؟

14:21 مساء
قراءة دقيقتين
اتفاق للتسوية بين وارسو وكييف.. هل تضع «حرب الحبوب» أوزارها ؟

«الخليج» - وكالات 

أعلنت وارسو وكييف، الثلاثاء، الاتفاق على تسريع نقل صادرات حبوب أوكرانية عبر بولندا إلى دولة ثالثة، في خطوة أولى نحو تسوية «حرب الحبوب» بينهما.

وتعني الاتفاقية الثلاثية بين بولندا وأوكرانيا وليتوانيا أن صادرات الحبوب الأوكرانية المرسلة إلى أسواق في إفريقيا والشرق الأوسط خصوصاً، ستتوجه مباشرة عبر بولندا بدلاً من إخضاعها لإجراءات تدقيق أولاً على الحدود الأوكرانية البولندية.

وقال وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس للصحفيين: «اعتباراً من الغد، ستخضع صادرات الحبوب (المتوجهة إلى أسواق عالمية) عن طريق ليتوانيا لإجراءات تدقيق في ميناء ليتواني وليس على الحدود البولندية الأوكرانية».

وعقب الحرب الروسية الأوكرانية الذي حال دون تمكن أوكرانيا من استخدام البحر الأسود لتصدير الحبوب إلى أسواق العالم، أُرسلت المحاصيل براً عبر الاتحاد الأوروبي.

لكن بسبب مسائل لوجستية بدأت الحبوب تتكدس في دول أوروبية مجاورة لأوكرانيا ما تسبب في انخفاض الأسعار المحلية.

وسمحت بروكسل للعديد من الدول بفرض حظر مؤقت على الحبوب الأوكرانية.

لكن بعد إعلان بروكسل رفع القيود، مددت بولندا والمجر وسلوفاكيا الحظر ما تسبب بخلاف دبلوماسي بين كييف وحلفائها.

  • التسليح

وتوقفت بولندا في خطوة مفاجئة عن تسليح جارتها أوكرانيا في حربها الدامية مع موسكو، ما شكل ضربة قاصمة لكييف، لاسيما أن وارسو في طليعة البلدان الداعمة لأوكرانيا، وذلك بعد يوم من اتهام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ«وارسو»، باللعب لصالح روسيا من خلال حظر واردات الحبوب الأوكرانية من أجل حماية مصالح المزارعين البولنديين.

وأعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، أن بلاده توقفت عن تسليح أوكرانيا لكي تركّز على تعزيز قواها الدفاعية الخاصة.

وكان زيلينسكي، قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن كييف تعمل جاهدة للحفاظ على الطرق البرية لصادرات الحبوب، وإن المسرح السياسي حول واردات الحبوب لا يخدم إلا موسكو.

وأثارت كلمات زيلينسكي، رداً غاضباً من بولندا، التي استدعت السفير الأوكراني وحذرت من مزيد من التحركات الانتقامية، حيث قال مورافيتسكي في وقت لاحق لتلفزيون بولسات الإخباري: «أحذر السلطات الأوكرانية، لأنه إذا أرادوا تصعيد الصراع من هذا القبيل، فسنضيف منتجات إضافية إلى الحظر المفروض على الواردات إلى بولندا».

  • تفسير الكرملين

من جانبه عزا الكرملين في وقت سابق، تصاعد تصاعد التوتر بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين إلى أنه كونه خلافاً «حتمياً»، وذلك تعليقاً على الخلافات المستمرة بين كييف وبولندا بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لصحفيين، رداً على سؤال عن إعلان بولندا التوقف عن تسليح أوكرانيا: «نتوقع أن تتزايد هذه الاحتكاكات بين وارسو وكييف».

وأضاف: «نحن ندرك أن التوترات بين كييف وعواصم أوروبية أخرى ستزداد مع مرور الوقت، وهذا أمر حتمي، وتزامناً نواصل، عمليتنا العسكرية الخاصة، في أوكرانيا، لتحقيق أهدافنا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/39nxy6he

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"