عادي

سوري يبدع أعمالاً فنية من السجاد القديم والكتب المهملة

22:46 مساء
قراءة دقيقتين

سوريا - رويترز

يحترف الفنان السوري محمد العُلَبي تحويل السجاد القديم الممزق إلى أعمال فنية زاهية الألوان. كما يحول أوراق الكتب المهملة إلى لوحات فنية.

وقال العُلَبي (52 عاماً) إن أسلوبه المبتكر لا ينتج قطعاً فنية فريدة فحسب، وإنما يسهم أيضاً في الحفاظ على البيئة.

وأردف قائلاً: «فكرة تحويل السجادة، حمل السجادة من الأرض يعني تحويلها لعمل فني، وتحويل الورق من دفة الكتاب أيضاً للوحة فنية، فأنا هكذا أعمل على إعادة التدوير في الجهتين السجاد والورق، وأيضاً أساعد البيئة بإعادة التدوير، كما أقدم بها عملاً جديداً بمقوماته التشكيلية، يحمل روح هذا العصر وطاقة الماضي». وذكر العُلَبي أنه يستلهم فكرة أعماله من السجادة نفسها.

وأضاف:«وجدت الحل بالحذف قليلاً من عمل النساجين وأضيف من عندي فيخرج عملاً مشتركاً بيني وبين النساجين، هذه الإيحاءات تعطيني إياها السجادة.تعطيني إيحاءات معينة فأنا أتبعها، كل سجادة لها روح، ولها تقاليدها، لها أصولها، أتفاعل معها بهذه الطريقة».

وإعادة تدوير المواد القديمة تعني أيضاً أن العلبي يقلل من تكاليف شراء مواد جديدة للرسم، والتي أصبحت باهظة الثمن بشكل متزايد في بلد يعاني انخفاض قيمة العملة يومياً.

وقال الفنان السوري: «هذا كتاب قديم عندي قلت لماذا لا أعيد تدويره للحفاظ على البيئة، والاهتمام بعدم تلويث هذا الكوكب، فلا بد من العمل على هذا المجال، ونستغل وجود كتابة عربية ما يعطي هوية للوحة الفنية أكثر».

وشارك العُلَبي في معارض عدة داخل سوريا وخارجها. وأضاف: «الغاية التقنية أنني حولت مادة تقريباً يعني أنقذتها من سلة النفايات، وأعدت تدويرها بتغيير حامل اللوحة الذي هو إما ورق وإما سجاد، وهذا الشيء يساعد البيئة ويساعدني ويقلل تكاليف المواد الجديدة التي نستوردها للرسم عليها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2zrtfa3b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"