عادي

موظف متحف ألماني يستبدل اللوحات لسرقتها

17:59 مساء
قراءة دقيقتين
موظف متحف ألماني يستبدل اللوحات لسرقتها

الشارقة: مصطفى الزعبي

ألقت الشرطة الألمانية القبض على موظف بالمتحف الألماني بتهمة استبدال عدة لوحات أصلية بنسخ مزيفة وبيع الحقيقية وأخذ أموالها لنفسه لتمويل أسلوب حياة مترف.

ونظراً لقوانين الخصوصية الصارمة في ألمانيا، لم يتم الكشف عن هوية الموظف السابق البالغ من العمر 30 عاماً في المتحف الألماني الكائن في مدينة ميونيخ للجمهور، لكن أفادت التقارير بأنه اعترف باستبدال أربع لوحات بنسخ في المتحف الألماني في الفترة التي عمل فيها هناك بين 2016- 2018.

ويُزعم أنه باع الأعمال الفنية في عدة مزادات، مستخدماً الأموال لسداد الديون ثم شراء السلع الفاخرة، بما في ذلك سيارة رولز رويس وساعات اليد باهظة الثمن.

وقالت دار المزادات المشاركة في بيع ثلاث من اللوحات المسروقة: «لم يكن من الممكن التعرف إليها كممتلكات مسروقة، مضيفة أنها تعاونت مع السلطات أثناء التحقيق».

واستمعت المحكمة إلى أقوال النيابة العامة، حول استغلال المدعى عليه فرصة الوصول إلى غرف التخزين وباع أصولاً ثقافية قيمة من أجل تأمين مستوى معيشي مرتفع لنفسه والتباهي بذلك.

وسرق موظف المتحف الذي لم يذكر اسمه رواية «حكاية الأمير الضفدع» من تأليف فرانز فون ستوك، واستبدلها بنسخة مزيفة، وطرح النسخة الأصلية للبيع بالمزاد.

وأخبر دار المزادات بأن العمل الفني كان مملوكاً لأجداد أجداده، وتمكن من كسب ما يقرب من 50 ألف يورو (52 ألف دولار) نقداً، بعد خصم رسوم المزاد.

واستبدل لوحة «Die Weinprüfung» لإدوارد فون جروتزنر باسم «فتاتان تجمعان الأخشاب في الجبال» لفرانز فون ديفريجر وباعهما في نفس دار المزادات، وكسب آلاف الدولارات. كما سرق لوحة «ديرندل» لفرانز فون ديفريجر، وحاول بيعها من خلال دار مزادات مختلفة في ميونيخ، لكنها لم تبعها.

وحُكم على الشاب بالسجن لمدة 21 شهراً مع وقف التنفيذ، وسداد 64 ألف دولار للمتحف. وقالت المحكمة في حكمها إنها أخذت في الاعتبار اعتراف الرجل وحقيقة أنه أظهر الندم الحقيقي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9mbak6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"