من هذا الخميس، وحتى الخميس المقبل، سيكون الأسبوع مفتوحاً لكتابات كثيرة صحفية ومتخصصة حول نوبل للأدب.. الفائز، وأعماله، وتوجهاته الفكرية والأيديولوجية.. هل ترجم إلى العربية؟ وكم حجم مبيعاته؟ وهل سيقفز مع مبيعاته مضافاً إليها قيمة الجائزة، فيصبح من الأثرياء؟ وإلى آخره من الكتابات التي تتصل مباشرة بالفائز أو الفائزة.. كما يجري كل عام، بما أسمّيه أسبوع نوبل الصحفي، وبالطبع، لن ينسى بعض الكتاب الجائزة في حدّ ذاتها، وتاريخها، وتاريخ الرجل الذي تحمل اسمه (ألفريد نوبل صانع الديناميت).
وكالعادة أيضاً ستقرأ كتابات تتحدث عن خروج الجائزة عن حياديتها في منح هذا أو ذاك من كتّاب الشرق والغرب والشمال والجنوب حيث تتضارب الأيديولوجيات، والحسابات السياسية، والاعتبارات الثقافية وربما العرقية أيضاً. كل هذه الشبكة من الكتابات سبق أن أدلت بها أقلام عربية عديدة، ومن المتوقع أن تستعاد بشيء من الاجتهادات الجديدة.. في أسبوع نوبل الصحفي هذا، أخذتني الذاكرة الثقافية، أمس، إلى الكتابة عن الروائي والشاعر الألباني إسماعيل كاداريه، ولكن قبل ذلك، وكما ذكرت أمس، وجدت في مكتبتي مجموعة شعرية لكاداريه تعود في إصدارها إلى العام 1982.
يمكن أن نذكر أيضاً الشاعر الكوري الجنوبي كو أون (89 عاماً)، فهو من الحاضرين على قوائم التوقّعات عشية الإعلان عن نوبل للأدب.. فهل يحصل عليها هذا الآسيوي الكهل، الذي لا نعرفه نحن العرب كثيراً لولا المترجم المصري المحترم أشرف أبو اليزيد، المتخصص في ترجمة آداب كوريا الجنوبية التي تحل بعد نحو 35 يوماً ضيف شرف على معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023؟
قصة المتوقعين للفوز بنوبل، والمترشحين لها قصة طويلة منذ الكاتب الروسي مكسيم غوركي (1868-1936)، الذي جرى ترشيحه للجائزة خمس مرّات، لكنه لم يفز بها، ومن المتعذّر فعلاً على كاتب روسي هو أحد أعمدة الواقعية الاشتراكية أن يفوز بجائزة تمنح أصلاً من ظهر الغرب الأوروبي الذي كان في صف الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة ما كان يسمى الاتحاد السوفييتي.
مفهوم أن لا يفوز بها، إذاً، غوركي صاحب رواية «الأم» التي كانت الأكثر انتشاراً في الليل، كناية عن تداولها السري وقراءتها في الليل بعيداً عن مراقبة البوليس القيصري أو أشباهه، غير أن ميلان كونديرا رفس بحذائه كل واقعية الروس الكاذبة تلك على حدّ رؤيته، وسخر مما كان يسمى يساراً أيديولوجياً أو غير ذلك من مصطلحات فخمة، لكنه مع ذلك لم يفز هو الآخر بالجائزة التي رفضها كتّاب كبار مثل سارتر وبرنارد شو.. ولم ينتظروها أبداً وهم يحكّون أيديهم كالمنشار ليلة الإعلان عنها، مثلما يفعل الآن بعض الكتّاب العرب في مثل عمر العجوز الكوري الجميل.
[email protected]
وكالعادة أيضاً ستقرأ كتابات تتحدث عن خروج الجائزة عن حياديتها في منح هذا أو ذاك من كتّاب الشرق والغرب والشمال والجنوب حيث تتضارب الأيديولوجيات، والحسابات السياسية، والاعتبارات الثقافية وربما العرقية أيضاً. كل هذه الشبكة من الكتابات سبق أن أدلت بها أقلام عربية عديدة، ومن المتوقع أن تستعاد بشيء من الاجتهادات الجديدة.. في أسبوع نوبل الصحفي هذا، أخذتني الذاكرة الثقافية، أمس، إلى الكتابة عن الروائي والشاعر الألباني إسماعيل كاداريه، ولكن قبل ذلك، وكما ذكرت أمس، وجدت في مكتبتي مجموعة شعرية لكاداريه تعود في إصدارها إلى العام 1982.
يمكن أن نذكر أيضاً الشاعر الكوري الجنوبي كو أون (89 عاماً)، فهو من الحاضرين على قوائم التوقّعات عشية الإعلان عن نوبل للأدب.. فهل يحصل عليها هذا الآسيوي الكهل، الذي لا نعرفه نحن العرب كثيراً لولا المترجم المصري المحترم أشرف أبو اليزيد، المتخصص في ترجمة آداب كوريا الجنوبية التي تحل بعد نحو 35 يوماً ضيف شرف على معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023؟
قصة المتوقعين للفوز بنوبل، والمترشحين لها قصة طويلة منذ الكاتب الروسي مكسيم غوركي (1868-1936)، الذي جرى ترشيحه للجائزة خمس مرّات، لكنه لم يفز بها، ومن المتعذّر فعلاً على كاتب روسي هو أحد أعمدة الواقعية الاشتراكية أن يفوز بجائزة تمنح أصلاً من ظهر الغرب الأوروبي الذي كان في صف الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة ما كان يسمى الاتحاد السوفييتي.
مفهوم أن لا يفوز بها، إذاً، غوركي صاحب رواية «الأم» التي كانت الأكثر انتشاراً في الليل، كناية عن تداولها السري وقراءتها في الليل بعيداً عن مراقبة البوليس القيصري أو أشباهه، غير أن ميلان كونديرا رفس بحذائه كل واقعية الروس الكاذبة تلك على حدّ رؤيته، وسخر مما كان يسمى يساراً أيديولوجياً أو غير ذلك من مصطلحات فخمة، لكنه مع ذلك لم يفز هو الآخر بالجائزة التي رفضها كتّاب كبار مثل سارتر وبرنارد شو.. ولم ينتظروها أبداً وهم يحكّون أيديهم كالمنشار ليلة الإعلان عنها، مثلما يفعل الآن بعض الكتّاب العرب في مثل عمر العجوز الكوري الجميل.
[email protected]